«الجزيرة» - محمد المناع
أشاد عدد من رؤساء جمعيات طب العيون العربية والخليجية والدولية واتحادات طب العيون ومكافحة العمى بنجاح اجتماع طب العيون 2008 السعودي الذي أقيم في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض بمشاركة (26) دولة شقيقة وصديقة، وطرح خلال هذا الاجتماع عدد من أوراق العمل المتميزة.
كما نوه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون بما أدلى به عدد من الأساتذة والأطباء الزائرين الدوليين من مشاهير أساتذة طب العيون على مستوى العالم معتبرين هذا الاجتماع العلمي الأفضل والأكثر فائدة في منطقة الشرق الأوسط، كما أثنوا على تطور طب وجراحة العيون بالمملكة بالإضافة لارتقاء مستوى الأبحاث العلمية والأوراق التي قدمت خلال هذا الاجتماع التي تتركز على أحدث المستجدات في مجال طب وجراحة العيون والبصريات، وأيضاً الدورات التدريبية العلمية والعملية المثمرة التي قدمت، نال خلالها (1250) مشاركا في الأيام الأربع (30) ساعة تعليمية وتدريبية اعتمدتها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وأضاف سموه: إن الخطة الوطنية لمكافحة العمى تأتي ضمن اهتمام المملكة بدعم مبادرة الرؤية 2020 الحق في الإبصار، وما كان هذا ليكون إلا بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بالجهود التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يحفظهما الله -.
وفي تصريح للدكتور عبدالإله بن عباد الطويرقي المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض قال فيه : يحق لنا أن نفخر بما وصل إليه طب وجراحة العيون في المملكة، وهاهم الضيوف الدوليون قد أشادوا بمستوى الاجتماع والتنظيم وأن الجهات المنظمة لهذا الاجتماع قدمت كل ما من شأنه تحقيق المستوى الأفضل لنجاح الاجتماع، وقد بلغ عدد الأوراق العلمية التي نوقشت (250) ورقة علمية قدمها المتحدثون والأطباء الزائرون من مختلف دول العالم كما شارك فيها أطباء وطبيبات من كافة الجامعات والمستشفيات الحكومية والأهلية في المملكة ومن أكثر من (26) دولة، قدمت خلال هذا الاجتماع عدة أوراق علمية وأقيمت عدة دورات عملية مثمرة وخرجت بعدها بعدة توصيات وخبرات اكتسبها الجميع وأشاد بها الأطباء الزائرون والمشاركون والحضور، كما لا ننسى الدور الكبير لرئيس الجمعية السعودية لطب العيون الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز في توحيد الجهود العلمية ودمجها في الاجتماع الموحد بين الجمعية والمستشفى وبالتعاون مع قسم العيون بكلية الطب جامعة الملك سعود، حتى تعم الفائدة العلمية والعملية من مثل هذا الاجتماع.
وقدم الطبيب العالمي الزائر الدكتور ياسو تانو - رئيس أكاديمية المحيط الآسيوي لطب العيون والرئيس السابق للجمعية اليابانية لطب العيون ونائب رئيس مستشفى أوساكا الجامعي شكره على منح درع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز لمكافحة العمى في اجتماع هذا العام، وذكر الدكتور تانو أن المملكة حققت نجاحات بالمجالات الطبية وبخاصة ما لمسه من تفوق في طب وجراحة العيون من خلال مشاركته في هذا الاجتماع.
وشكر البروفسور بنج خاو الأمير عبد العزيز بن أحمد عبدالعزيز على منحه الميدالية الذهبية واختياره لتقديم المحاضرة الرئيسة ضمن فعاليات هذا الاجتماع، معتبرا هذه الميدالية من ضمن أثمن ما لقيه من تكريم في حياته العملية معتزا به أكبر اعتزاز، كما أشاد بمستوى الأوراق العلمية والأساتذة الزائرين وما قدموه من جهد لمكافحة العمى وتطورات طب العيون.
كما شكر الدكتور أندرو لي والدكتور آنتوني آرنولد، استضافتهما في هذا الاجتماع المتميز، وأكدا على أهمية إقامة مثل هذا النوع من التجمعات الطبية التي تخدم الطب، ومنها اجتماع طب العيون السعودي 2008، الذي يعد من أهم الملتقيات الطبية.
كذلك شكر الدكتور فيصل الغضفان خريج برنامج الزمالة السعودية في طب وجراحة العيون وأحد الأطباء العاملين في طب عيون الأطفال على منحه جائزة البحث العلمي لهذا العام الذي جاء بعنوان: (مقارنة بين الليزك والليزر السطحي في النتائج والمضاعفات).
وأكد رئيسا اللجنة العلمية لاجتماع طب العيون السعودي 2008 الدكتور ياسر السدحان والدكتورة سوسن نويلاتي أن عدد المشاركين في هذا العام قد تجاوز (1250) مشاركاً، وهو يعتبر من الأرقام القياسية، وأن التقييم النهائي لهذا الاجتماع سوف يعلن عنه عقب فرز تقييم المشاركين وتحليل تلك المعلومات من أجل مواصلة تحسين وتطوير أعمال وخدمات الاجتماع، وقد توفر لاجتماع طب العيون السعودي 2008 ولله الحمد كل عناصر النجاح، منها عدد الحضور الكبير وارتقاء مستوى الأوراق العلمية المقدمة وتنوع الموضوعات والمحاضرات وأسلوب النقاش الذي دار خلال الجلسات الصباحية والمسائية، واعتماد (30) ساعة تعليمية للمشاركين بالاجتماع، علاوة على استقطاب نخبة من أكبر الأساتذة المتحدثين الرواد في تخصصات طب العيون وعلوم البصريات ومكافحة العمى، وتميز الخدمات والتسهيلات التي قدمت للمشاركين والحضور، كذلك تنظيم القاعات والوسائل السمعية والبصرية، إضافة إلى تكريمهم خلال حفلات التكريم وأحدها الحفل الذي أقامه سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون وكذلك حفل عشاء مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون.
وأوضح الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الراجحي استشاري أول طب وجراحة العيون عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس لجنة تقنية المعلومات بالجمعية السعودية لطب العيون ورئيس مجلس الشرق الأوسط الإفريقي لطب العيون (مياكو) والحائز على درع الجمعية السعودية لطب العيون في اجتماع هذا العام 2008، أن ما يقدمه دوما صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون ورئيس المكتب الإقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى بشرق المتوسط له أكبر الأثر، موضحاً أن الخطة الوطنية لمكافحة العمى ستولي اهتمامها برفع مستوى المراكز المتخصصة بالعيون والقوى البشرية من أطباء وأخصائيي بصريات وفنيين مع تطوير الأجهزة والمعدات اللازمة وتقديم الخطط المدروسة مع الدعم السخي من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
وأكد الرؤساء المشاركون للجنة المنظمة الدكتور صالح العمرو والدكتور عبد الرحمن المعمر والدكتور سليمان الخراشي على ثناء الأوساط الطبية والأساتذة الزائرين الدوليين الذين شاركوا في الاجتماع، على تطور طب وجراحة العيون بالمملكة وارتقاء مستوى الأبحاث العلمية التي طرحت للنقاش في الاجتماع.
وأشاد الدكتور عثمان بن محمد العمر نائب رئيس الجمعية ورئيس اللجنة الإشرافية المشارك وكذلك الدكتور صالح العبيدان رئيس اللجنة المشارك والدكتور علي بن عبد الله الراجحي رئيس تحرير المجلة السعودية لطب العيون بجهود العاملين بالتسجيل والتنسيق والمسؤولين بالجمعية ورئيس اللجنة الإعلامية الذين كانوا جميعا جنودا مجهولين دعموا نجاح هذه المناسبة، وأيضاً مجلس إدارة الجمعية وزملاءهم بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وقسم العيون بكلية الطب جامعة الملك سعود.