جدة - عبدالله الزهراني
وقعت أمانة محافظة جدة، مشروع إنشاء ميدان الأمير عبد المجيد، بحضور معالي أمين جدة المهندس عادل فقيه، ومازن بترجي نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة، والشركة المنفذة للمشروع.
وأوضح معالي أمين جدة المهندس عادل فقيه أن هذه المناسبة تعبير عن المحبة والتقدير لشخصية الأمير عبد المجيد الفذة، التي تدلل عليها أخلاقياته العالية، وما قدمه إلى مدينة جدة، مشيراً إلى أن الفكرة تبلورت لدى رجال أعمال جدة، وقامت بدراستها الغرفة التجارية، ونفذتها أمانة جدة على التفاهم الكبير بين القطاع الخاص والقطاع العام. وأضاف مازن بترجي نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة أن ميدان عبارة عن هدية من أهالي جدة إلى جهود المغفور له بإذن الله الأمير عبد المجيد بن عبدالعزيز، والتي حققت الدور الكبير في المشاريع التي تنفذ حالياً بمنطقة مكة المكرمة. وقال المهندس محمد جمال أبو عمارة مساعد الأمين للخدمات المركزية بأمانة محافظة جدة أن تكلفة المشروع تبلغ 7 ملايين الريال وهو عبارة عن نافورة تعمل بشكل ساعة حقيقة ولكن بطريقة حديثة (على شكل نوافير) حيث يوجد عقرب قصير للساعات وآخر طويل للدقائق على شكل نافورة تنطلق على طول خط مستقيم، ويوجد عقرب للثواني حيث تعلو المياه في عقرب الدقائق مرة لتمثل مرور 5 ثوان، وترتفع النافورة 6 أمتار وتكون المياه على هيئة حائط مائي ويوجد خزان أسفل النافورة يقوم بسحب المياه وضخها مرة ثانية، كما يوجد خزان للمياه في الحديقة المجاورة يقوم بتغذية النافورة وسحب المياه منها إلى خزان آخر وخزان ثالث لري الزراعات المحيطة، إضافة إلى جزء وسطي به نافورة تقوم بالعمل طوال فترة التشغيل وتكون كرابط بين عقرب الدقائق وعقرب الساعات (ملتقى عقارب الساعات)، وفيما يخص الإنارة الليلية فيكون عبر عقارب الساعة حيث يكون عقرب الدقائق وعقرب الساعات باللون الأبيض أما عقرب الثواني فيكون باللون الأحمر. ويتم عمل توقيت وتزامن بين الإضاءات والألوان وحركة النوافير للعقارب الثلاثة. وأضاف أبوعمارة أن الفكرة تنطلق لتكوين بؤر بصرية مصممة بطريقة ابتكارية تعمل على تغيير مفهوم الميادين وتحويلها من تقاطعات موزعة للحركة إلى فراغ حضري له ملامح فنية. وتتبنى الفكرة التصميمية عنصر الساعة حيث يتم إظهارها من خلال دوائر متتالية عليها أرقام الساعة إحداها حول الميدان مباشرة والأخرى تتطابق مع معابر المشاة وتعبر الأعمدة المائية عن عقارب الساعة والدقائق حيث تنتقل الحركة المائية من رقم إلى آخر كل أربع دقائق ويتم التعبير عن الثواني من خلال الضوء الذي ينتقل من رقم إلى آخر كل أربع ثوانٍ.
وفي سؤال للجزيرة عن كون مشروع ميدان الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز -رحمه الله- هو بداية انطلاق مشاريع نوافير مماثلة بجدة أكد معاليه أن أمانة محافظة جدة لديها توجهات جديدة وهي العمل على تفعيل استخدام العناصر المائية خاصة وأن جدة تقع على البحر مما يسهم في تجميل جدة بالإضافة إلى ما هو موجود الآن من المجسمات الجمالية وأضاف أنه تم طرح عدة مشاريع مماثلة للنوافير التفعالية التي ستكون لها إن شاء الله دور ولمسة إضافية تضاف إلى الجمال الذي تكتسيه جدة الذي دون شك سينعكس إيجاباً على سكان وزوار عروس البحر الأحمر.