لسنوات طويلة تجذر في ثقافتنا أن الكتاب يعاني أزمة طلب وأن المستثمرين في رحاب ميادينه مستثمرون بالتطوع !!
وحين نراقب ركاب (مترو الأنفاق) في العواصم الأوروبية دائما ما نتندر بأن الكتاب شتت شملهم فلا تجد أحدا يحاور صاحبه لأن كل راكب غرس رأسه بين دفتي كتاب فغاب عن الآخر !!
هذا الغياب التاريخي للكتاب عن مسرح الاستثمار العربي والمحلي ظل المستهلك (القارئ) يتحمل وزره دون غيره, إلا أن المعارض والتظاهرات الثقافية المتنوعة والتي تتيح للجميع التنفس بكل الرئات ومن كل النوافذ أثبتت أن القارئ برئ مما نسب إليه وأن الأزمة إن لم تكن أزمة عرض فإن جزءا كبيرا منها كذلك !!
أخيرا أتمنى من مهرجان الجنادرية، الذي أصبح له من الزخم ما أعاد لكلمتي (التراث والثقافة) هيبتهما أن يشمل ضمن أنشطته معرض الكتاب الدولي وأن تكون الندوات والمحاضرات جزء من فعالياته تحت مظلة مهرجان الجنادرية الذي أضحى كرنفالا يليق بمكانة الوطن.