الجزيرة - بندر الايداء

قال سليمان بن عبد العزيز الراجحي رئيس مجلس إدارة مصرف الراجحي والعضو المنتدب إنه كان ضمن الذين تكبدوا خسائر في سوق الأسهم عند تراجعاتها الحادة عام 2006م وأن خسارته قدرت بمليارات الريالات مستبعداً ما كان يتردد أنه كان بمنأى عن انهيار السوق.جاء ذلك ضمن شريط الذكريات الذي أعاده الراجحي مساء أمس أمام مئات الحضور وامتد ساعتين في جامعة الأمير سلطان بالرياض ضمن (برنامج قدوة)، حيث شدد على ضرورة الادخار وتوفير المال في سبيل الحصول على درجة كافية من الضمان المستقبلي على مستوى الأفراد، وانتقد خلال حديثه تصرفات البعض في التعامل المادي عبر زيادة معدلات الصرف غير المبررة على (الكماليات) وأشار إلى أن ذلك سبب رئيسي في زيادة متاعب الحياة والضغوط المادية على المدى البعيد عدا وقوفه عثرة في طريق رجال الأعمال المبتدئين وقال: (ينبغي على هؤلاء أن يقوموا بتقنين مصروفاتهم وتحديدها لتركيز الرؤية المستقبلية).وأشار الراجحي - رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الوطنية - إلى أن نشاطه الزراعي لا يتضمن استخدام أي أسمدة كيماوية أو مبيدات حشرية غير طبيعية، موضحا أنه توصل إلى الحصول على مبيدات طبيعية من خلال التجربة واكتشف ما يسمى (الحشرة النافعة) التي بدورها تقضي على الحشرات الضارة بعد عزوفه الصارم عن استخدام أي مبيدات سعياً للحصول على غذاء طبيعي بدرجة عالية.ونفى سليمان الراجحي وجود أي نية للتوجه للاستثمار في النشاط السياحي مرجعا السبب لعدم درايته الكافية بتفاصيل هذا النشاط وقال: نعمل في النشاط الذي نعرفه جيدا.. وفي سؤال عن أسباب أزمة ارتفاع الأسعار التي شهدتها السلع الأساسية في المملكة خلال الفترات الأخيرة وكيفية التعامل معها، أوضح الراجحي أن موجة غلاء الأسعار تكتسح العالم بأجمعه وليست محصورة في المملكة ولا يمكن لنا أن ننسب ذلك إلى التجار ونتهمهم بأنهم السبب وراء ذلك، كما أننا نستطيع التعامل معها بتقنين المصروفات والادخار المدروس مبينا أن الشعب السعودي لا يأكل إلا 10% من الطعام الوفير الذي يعدونه ومن ثم يتخلصون من المتبقي في النفايات. وشدد على أهمية التوفير وعدم الإسراف والتبذير كحل لهذه الأزمة كما نفى وجود أي شخص يفوقه في السعادة على الإطلاق وقال في إجابة عن مدى سعادته: لا أعتقد أنه يوجد أسعد مني أبدا!..

يشار إلى أن لقاء البارحة يأتي ضمن لقاءات برنامج قدوة الذي تنظمه جامعة الأمير سلطان بغية إتاحة الفرصة لطلابها ومنسوبيها وضيوفها من خارج الجامعة للاستفادة من تجربة أهل الخبرة وأصحاب المشروعات الناجحة في الحياة.