باريس رويترز:
قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن السودان استخدم قوة غير مناسبة وبشكل متعمد ما أدى إلى مقتل جندي فرنسي توغل في الأراضي السودانية بطريق الخطأ، وجاءت تصريحات ساركوزي التي أدان فيها السودان بعد أيام من اعتذار مسؤولين فرنسيين وآخرين من الاتحاد الأوروبي للسودان بسبب ذلك الخطأ الذي ارتكبه الجندي القتيل الذي يخدم ضمن قوة الاتحاد الأوروبي المتمركزة في تشاد.
وقالت وزارة الدفاع الفرنسية إن مسؤولين فرنسيين في الخرطوم عرفوا جثة عثرت عليها السلطات السودانية في دارفور قرب الحدود مع تشاد على أنها لعريف في القوات الخاصة فقد بعد اشتباك مع قوات سودانية يوم الاثنين من الأسبوع الماضي. وقتل الجندي وأصيب آخر بعدما عبروا الحدود بطريق الخطأ من تشاد إلى السودان في منطقة نائية قرب الحدود بين تشاد والسودان وجمهورية إفريقيا الوسط. وعاد
الجندي المصاب للانضمام إلى قوات الاتحاد الأوروبي. وقال ديفيد مارتينو المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية ليل الجمعة السبت إن ساركوزي طلب من السودان (اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة) لمنع تكرار الحادث.
وكان مسؤولون فرنسيون ومن الاتحاد الأوروبي قد اعتذروا الأسبوع المنصرم عن عبور الدورية التابعة للاتحاد الأوروبي الحدود إلى السودان.
وقال مارتينو إن القوة الأمنية الأوروبية في تشاد (يوفور) تقوم بمهمة حماية إنسانية لمساعدة اللاجئين من دارفور والنازحين التشاديين. وقالت وزارة الدفاع في باريس إن الجنديين اللذين عبرا الحدود بطريق الخطأ قابلا نقطة تفتيش سودانية وأعلنا هويتيهما سريعاً لكنهما تعرضا لإطلاق نار دون تحذير. غير أن السودان قال إن عربة جيب عسكرية دخلت السودان من تشاد كانت تحمل ستة جنود فرنسيين فتحوا النار على موقع للجيش السوداني. ويقول السودان إن الاشتباك أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة جنديين سودانيين وأربعة مدنيين. والقوة الأوروبية التي قوامها 3700 فرد ويجري نشرها في شرق تشاد لديها تفويض من الأمم المتحدة لحماية لاجئين شردتهم أعمال العنف في إقليم دارفور في غرب السودان. لكن هناك مخاوف من أن المهمة تواجه خطر التورط في مواجهة بين السودان وتشاد.
واتهمت الحكومتان السودانية والتشادية بعضهما البعض بدعم متمردين مناهضين للطرف الآخر وبتأجيج الصراع على الحدود المشتركة بين البلدين وفي دارفور.