الجزيرة - عبدالمحسن الحقيل

ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب لقاء مفتوح يجمع المثقفين في فندق قصر الرياض.

كان الحديث ليلة الخميس عن (ثقافة الإنترنت) عندما تولى الأستاذ محمد عابس التقديم فبادر الدكتور محمد العوين بطرح الفكرة وتحدث عن القيود والحدود وعن المساحة المتاحة من الحرية.

الدكتور صالح معيض الغامدي أشار لردود الأفعال التي يتلقاها مرتادو الشبكة العنكبوتية وأنها تأخذ طابع السرعة والمباشرة وكانت وجهة نظره أن الكتابة بالأسماء الصريحة ربما تكون محاولة للانتشار.

ثم انصرف الحديث إلى إمكانية توثيق العمل من خلال الشبكة وهو أمر غير أكيد بل ربما يكون مستحيلاً وفق رؤية الحضور.

انتقل الحديث إلى جدوى القراءة في الشبكة وأنها غالباً ما تأخذ طابع العبثية واستخدام التقنيات للتعارف واللهو.

الدكتور عبدالمحسن القحطاني أكد أن المتعامل مع الشبكة أكثر ثقافة وأسرع وصولاً للمعلومة، مشيراً إلى أن ثقافة المركز والأطراف تلاشت فبإمكان ابن القرية الوصول للمعلومة قبل ابن المدينة.

واختتم بقوله: (الشبكة تستعمل بوابة لكن لا يصح أن نعتمد عليها).

الدكتور سلطان القحطاني بدأ بقوله (لا أستطيع قراءة صفحتين إلا بعد نسخها).. مشيراً إلى النهم لدى الشباب قديماً وحرصهم على قراءة كل شيء بخلاف شباب اليوم وأكد أن القراءة النتية لا يعتد بها بل هي قراءة متعة، وأكد أن الشبكة لا يمكن أن تصنع مبدعاً، وأشار أخيراً لوجود مواقع موثقة، الأستاذ محمد الشدوي تحدث عن تجربته الشخصية بوصفه مالكاً لموقع أدبي على الشبكة وتحدث عن بعض الإشكالات التقنية. بعد هذا ألقى الأستاذ حسن محمد الزهراني قصيدته (شِعري وشَعْرك).

انطلق الأستاذ محمد الصفراني بعدها في الحديث عن كون الكتابة في الشبكة تقابل الكتابة على الجدران من حيث التعبير عن المكبوت وطرح الهامشي.

مداخلة المحرر كانت سؤالاً للدكتور سلطان القحطاني: لم ير أن الشبكة لا تصنع مبدعاً رغم وجود التلاقح الثقافي والتبادل المعرفي وتلقي المناهج، وأكد القحطاني أنه لا يرفض كون الشبكة معيناً على تطوير الإبداع لكنها لا تخلق مبدعاً لأن المبدع موجود قبلا.

ثم ألقى الأستاذ هيثم السيد قصيدة كان ختامها: