كتب - خالد بن عبدالله
بأيديكم صافحتم الوطن وتعلّقتم بابتسامة الرضا.. كنتم وطناً التصق بتراب الأرض وقلبتم حبات الرمل وخرفتم من نخله (طرباً) وتسلقتم قمم الوطن ب(أغنية) عهد الخير كان أنموذجاً اختصر كل المسافات ليختزل الحب في (كفوف عبدالله)، أصوات تبارت في ميدان (الجنادرية) معلنة عن وطن جديد وعهد متجدد لخير تأصّل في عيون أبنائه.. صافحتم الغمام نيابة عن ملايين السعوديين، فمنا من قال ليتنا (نحن) المصافحين ومنّا من قال (تنوبون) عنّا وفي كلتا (الحسنيين) كنتم تصافحونا (أبانا).
سأعدكم هنا أيها المصافحين: فنان العرب محمد عبده والملحن صالح الشهري والفنان عبدالمجيد عبدالله والفنان راشد الماجد والفنان رابح صقر والفنان راشد الفارس والفنان عباس إبراهيم.. وكلكم حظيتم بشرف الغناء والغزل في حضور الوطن.
محمد عبده الذي مر على (جميع) دورات الجنادرية من أولها وحتى أربعائها الماضي، وصالح الشهري الذي لم يكن غريباً على هذا المحفل ولا على الأغاني الوطنية حين يسير القصيدة إلى لحن ينساب في وديان الوطن، والفنان عبدالمجيد عبدالله الذي أجعله أجمل (بلابل) الوطن وأعذبها صوتاً، والفنان راشد الماجد الجماهيري المتجدد الذي لبس وشاحاً من الحب لوطنه، والفنان رابح صقر الذي يرتكز فوق أمسيات النجاح والحضور الطاغي، والفنان راشد الفارس المتشعب بأزهار الصوت الشجي ورائحة الورد والكادي والمتسيد لجيله بالنجاح المتواتر، والفنان عباس إبراهيم الأمل الأجمل والصوت الأعذب في (متواترة) الغناء السعودي وصوته المتوهج عذوبة ونقاء.. صافحتم قائد الوطن وابتسامة تعلو محيّاه في يوم شهد العالم عرسنا وتراثنا، صافحتم الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. فهنيئاً لكم.
جميع الصور من (و.أ.س)