الجنادرية - سلطان المواش
أكد وكيل الوزارة للرعاية والتنمية الاجتماعية الأستاذ عوض بن بنيه الردادي أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي تنظمه وترعاه رئاسة الحرس الوطني هو تظاهرة حضارية أسهمت في ربط الماضي التليد بالحاضر المجيد وصولا للمستقبل الواعد ببلادنا الحبيبة - بإذن الله تعالى - وأضاف أن هذه المؤسسة المتجددة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومتابعة سمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز أسهمت بشكل جلي وواضح في تطور مجتمعنا ونموه واستقراره، وهي حينما ترعى هذا المهرجان تؤكد أصالة المجتمع العربي المسلم وتسهم في تعميق انتماء أفراده لهذا الصرح الشامخ والوطن الغالي وتؤكد للعالم أن هذا المجتمع يزخر بالعطاء والنماء، وأن مجتمعنا هذا إنتاجه التراثي والفكري ماضياً وحاضراً جديراً بالاهتمام والتقدير.
وأكد الردادي: إن ما قدمه الحرس الوطني خلال تلك المهرجانات المتتالية وعلى مدى (اثنين وعشرين عاماً) من ندوات وأمسيات أدبية وفلكلور شعبي وأنشطة متعددة ومتطورة عاماً بعد آخر لهو دليل على نجاح وقدرة رجالات ومثقفي أبناء هذا الشعب الكريم للأخذ بأسباب التطور والتقدم مع المحافظة على الأصالة والعادات والتقاليد المتوارثة ضمن إطار الشريعة الإسلامية.
وهذا الحضور المكثف للأدباء والمفكرين والمثقفين من أرجاء العالم لدليل على نجاح هذا المهرجان، وعامل مهم لنقل حضارتنا في كافة الميادين.
وتتشرف وزارة الشؤون الاجتماعية بوكالتيها (وكالة الرعاية والتنمية الاجتماعية ووكالة الضمان الاجتماعي) أن تشارك بجناح في هذا المهرجان يعكس أوجه الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله - التي تلقاها جميع قطاعات هذه الوزارة عامة والدور والمراكز والمؤسسات الاجتماعية ووكالة الضمان الاجتماعي خاصة.
حيث تشارك الوزارة بفعالية في المهرجان وتتمثل مشاركة الوزارة في معرض مقام داخل أرض الجنادرية يحتوي على المنتجات والمقتنيات والأعمال الحرفية والمنتوجات وأعمال الزخرفة والخزف ونماذج من إنتاج المعوقين في مراكز التأهيل المهني للمعوقين ومراكز التأهيل الاجتماعي والشامل للذكور والإناث ونماذج الفروع الإيوائية والمؤسسات التابعة لوكالة الرعاية والتنمية الاجتماعية في مختلف أنحاء المملكة مثل مشاركات نزلاء هذه الفروع الإيوائية.
وهي الإدارات العامة للشؤون الاجتماعية ومؤسسات رعاية الأطفال المشلولين ودور التربية الاجتماعية والبنات ودور الرعاية الاجتماعية للمسنين والمسنات ودور التوجيه الاجتماعية ودور الملاحظة الاجتماعية للبنين ومؤسسات رعاية الفتيات ودور الحضانة الاجتماعية ومؤسسات التربية النموذجية للبنين ومراكز الرعاية النهارية للمعوقين.
كما يتضمن المعرض المشارك نماذج مميزة في مجال صناعة السجاد والخزف والأعمال اليدوية والزخرفية ونماذج من إنتاج وأعمال المكاتب الرئيسية للشؤون الاجتماعية ومكاتب الاشراف النسائي، كما تتضمن المشاركة نماذج من أعمال وإنجازات الجمعيات الخيرية الرجالية والنسائية المنتشرة في أنحاء المملكة، وكذلك الجمعيات التعاونية ودورها في خدمة المجتمع، كما تبرز المشاركة الدور والمؤسسات الاجتماعية ونشاطاتها وعطاءها الاجتماعي بالاضافة للدور الايوائية التي تشرف عليها الوزارة وتحتوي مشاركة الوزارة والتي تأتي أيام الجنادرية بصفة متميزة على عرض العديد من الكتب والاصدارات والمطبوعات والمطويات والتقارير الاحصائية التي تبرز الدور الفعال الذي تقوم به الوزارة والخدمات الاجتماعية التي تقدمها للمستفيدين، ومن هذه الإصدارات ما يتحدث عن الجانب الاجتماعي والجمعيات الخيرية والتقارير الواردة منها والمعلومات التي تتحدث عن التسول وظاهرة التسول في المجتمع والخدمات التي يقدمها المركز الوطني للدراسات والتطوير الاجتماعي، وما يقدمه من أبحاث اجتماعية وعقد دورات تدريبية يستفيد منها منسوبو الوزارة وعدد من الوزارات الحكومية الأخرى.
كما تشارك وكالة الوزارة للضمان الاجتماعي بعدد من النشرات الإعلامية، ومنها دليل مكاتب الضمان الاجتماعي وإعانات الضمان الاجتماعي والفئات المشمولة بها والنشرات الخاصة بتطوير ميزانية الضمان الاجتماعي، كما يتضمن جناح الوزارة على لوحات إعلانية توعوية وكتيبات تعريفية من عمل أبنائنا الأيتام والمعوقين، كما يتم توزيع عدد كبير من البطاقات التوعوية المصورة.
ويشتمل الجناح على عروض مرئية لمجموعة من الأفلام التوجيهية عبر الفيديو تعرض على مدار الساعة والتي تشهد عادة تفاعل الزائرين الذين يتمكنون من التعرف أكثر على مهام وواجبات وزارة الشؤون الاجتماعية.
وتشارك الوزارة بمجموعة من المطبوعات التي تم تصميمها وإخراجها بأسلوب متميز وجذاب ما يزيد على عشرين مطبوعاً وكتيبا، كما يكون هناك اقامة أنشطة رياضية تبرز ما يتمتع به أبناؤنا المعوقون من قدرات ومهارات، وقد هيأ لهم مقراً مناسباً من الناحية الصحية والاجتماعية وتخصيص مدربين رياضيين وأخصائي اجتماعي ونفسي.
واختتم الردادي تصريحه بأن مشاركة الوزارة في مهرجان الجنادرية الثالث والعشرين 1429هـ تأتي كنتيجة لما حققته الوزارة من إنجازات في السنوات الماضية وما اكتسبته من خبرة واسعة في مجال المشاركة المستمرة في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية من السنوات الأولى في تطورها والتقدم الذي تشهده الوزارة في ظل اهتمامات وتوجيهات معالي وزير الشؤون الاجتماعية الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز العكاس.