«الجزيرة» - رويترز
صعد النفط خمسة دولارات إلى مستوى قياسي قرب 105 دولارات للبرميل امس الأربعاء بعدما قررت منظمة أوبك إبقاء مستويات الإنتاج دون تغيير وأظهرت بيانات حكومية تراجعاً حاداً في مخزونات الخام الأمريكية.
وتحدد سعر التسوية لعقود الخام الأمريكية مرتفعاً خمسة دولارات عند 104.52 دولار للبرميل قبل أن تواصل مكاسبها إلى مستوى قياسي غير مسبوق عند 104.95 دولار في المعاملات المتأخرة. وصعد مزيج برنت في لندن 4.12 دولار إلى 101.64 دولار للبرميل. وجاءت المكاسب بعدما أوضحت بيانات أسبوعية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تراجع مخزونات الخام بالولايات المتحدة 3.1 مليون برميل الأسبوع الماضي. وخالف التراجع توقعات المحللين لزيادة في المخزون وعزز المخاوف بشأن المعروض التي أثارها بالفعل قرار أوبك في وقت سابق من اليوم.
وقال أريك ويتنر المحلل لدى ايه.جي ادواردز في سان لويس (سارع المتعاملون إلى إعادة تكون مراكز دائنة في السوق اليوم بعدما أبقت أوبك الإنتاج مستقراً والأهم بعدما أظهرت بيانات الخام تراجعاً مفاجئاً غير موسمي).
وقال شكيب خليل رئيس منظمة أوبك (ما يحدث في سوق النفط ناجم عن سوء إدارة الاقتصاد الأمريكي مما يؤثر غالباً في بقية العالم). وقال سام بودمان وزير الطاقة الأمريكي إن تدني مخزونات النفط هو السبب الرئيس وراء ارتفاع الأسعار.
من جهة أخرى انتقد الرئيس الأمريكي جورج بوش منظمة أوبك بشأن تناولها للسوق. وقال بوش (أعتقد أنه من الخطأ أن تسمح لاقتصاد أكبر زبون لديك بالتباطوء ... نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة). ويشتري المضاربون في النفط وغيره من السلع الأولية تحوطاً من ضعف الدولار والتضخم مع تباطوء الاقتصاد الأمريكي جراء أزمة الائتمان وأزمة الرهن العقاري وارتفاع أسعار الطاقة. وتلقت أسعار النفط دعماً إضافياً من تصاعد التوتر في أمريكا الجنوبية بعدما نشرت فنزويلا عضو منظمة أوبك دبابات وقوات جوية وبحرية باتجاه الحدود مع كولومبيا.