Al Jazirah NewsPaper Friday  07/03/2008 G Issue 12944
الجمعة 29 صفر 1429   العدد  12944
السعيد يفوز للمرة الثانية برئاسة التجمع اليساري المصري

القاهرة - مكتب «الجزيرة» - علي فراج

فاز الدكتور رفعت السعيد برئاسة حزب التجمع اليساري المصري للمرة الثانية على التوالي في الانتخابات التي أجراها الحزب خلال مؤتمره العام السادس خلال اليومين الماضيين؛ حيث حصل السعيد على ?422? صوتاً مقابل ?169? لمنافسه أبو العز الحريري الذي يشغل نائب الرئيس. ويُعد السعيد أول رئيس لحزب معارض في مصر يأتي بالانتخاب في حياة رئيسه السابق خالد محيي الدين بعد تنازل الأخير عن زعامة الحزب في المؤتمر العام 2003.

ورغم أن حزب التجمع الذي يمثل قوام التيار اليساري في مصر قد شهد صحوة موسمية كما يصفها المناوئون للحزب، واشتعلت بداخلة الأجواء بسبب الانتخابات الداخلية، لكن ما إن أُعلنت النتائج النهائية إلا وقبل بها الجميع، واعتبروها جرت في شفافية ونزاهة غير مسبوقتين. وقد توافدت كوادر وقيادات الحزب إلى المقر العام للتجمع بميدان طلعت حرب بوسط القاهرة. وكان خالد محيي الدين الزعيم التاريخي للحزب قد دعا صباح اليوم الأول للمؤتمر العام للتجمع الأعضاء إلى الحفاظ على وحدة الحزب، وأن يتوقف الجميع عن أية ممارسات قد تسيء إلى اسمه في الأوساط الجماهيرية، على أن تناقش قضايا الحزب بين جدرانه دون التلاسن وتبادل الاتهامات عبر صفحات الصحف ووسائل الإعلام.

واستبق بعض قيادات اليسار مؤتمر التجمع بهجوم حاد في وسائل الإعلام على رفعت السعيد، متهمين إياه بإضعاف اليسار، وفي المقدمة منه حزب التجمع؛ ما جعل الجماهير تنصرف عنه إلى تيارات أخرى، لكن السعيد نفى الاتهامات التي يوجهها له خصومه بإضعاف دور الحزب، مدللاً على ذلك بزيادة عدد أعضائه من خلال المشروع الذي تبناه حزبه مؤخراً، وهو النزول إلى الشارع والالتحام بالجماهير. وقال إن الزيادة في عدد الأعضاء لم يشهدها أي حزب آخر،علاوة على تضاعف وجود أعضاء (التجمع) داخل النقابات المهنية والعمالية.

أما أبو العز الحريري الخاسر في الانتخابات فيرى أنه ليس صحيحاً أن عضوية الحزب قد زادت، أو زاد تواجده في الشارع، وطعن في صحة التقرير السياسي للحزب، ووصف الديمقراطية داخل التجمع بأنها ديمقراطية مضروبة، متهماً قيادات الحزب الحالية بالتحالف مع الشرطة والتخلي عن دورها في الدفاع عن القضايا الجماهيرية وتفعيل برنامج المشاركة الشعبية الذي أعده الحزب. وقال: لا توجد ديمقراطية داخل الحزب، والعضوية متدنية، وليس لنا مكان بالشارع.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد