جدة - محمد الجابري
جاء خروج فريق الأهلي الكروي من مسابقة كأس ولي العهد من أمام فريق الاتفاق وخسارته في إياب دور النصف نهائي ولي العهد ليعلن هذا الخروج عن نهاية أيام الود بين نيبوشا والجماهير الأهلاوية التي كانت السبب الرئيسي والمباشر في عودة نيبوشا لتولي مهمة الإشراف الفني على الفريق الكروي وذلك بعد أن مارست ضغوطاً كبيرة على الإدارة عندما كانت تردد اسم المدرب في التدريبات والمباريات التي خاضها الفريق تحت الإشراف الفني من الألماني بوكير في بداية الموسم وكذلك عندما كانت الجماهير تكثف مطالباتها عند لقاء رئيس النادي أحمد المرزوقي وتؤكد أن ما يهمها هو عودة نيبوشا وستتحمل هي النتائج وستصبر على ما سيقدمه حتى لو تعرض الفريق للخسائر.. وعندما وصل نيبوشا إلى جدة وعودته للإشراف الفني على الفريق كانت حشود الجماهير في استقباله وحملته على الأعناق في مشهد مهيب لا يقل في دراميته عن استقبال الأبطال المنتصرين.
الآن الجماهير الأهلاوية ذاتها هي التي تطالب بإقالة المدرب نيبوشا وإبعاده عن رأس الجهاز الفني وأبدت قبولها بمواصلة الموسم بالمدرب الوطني يوسف عنبر.. وردة الفعل الجماهيرية هذه كانت واضحة وجلية عقب نهاية لقاء الأهلي والاتفاق في إياب دور النصف نهائي مباشرة حيث يوجد عدد كبير من الجماهير في مقر النادي واعتلت صيحات الغضب معتبرة نيبوشا المتسبب الرئيسي في عدم بلوغ نهائي كأس ولي العهد بعد أن تخبط فنياً خلال مجريات اللقاء وهو الامتداد في التخبط في اختيار القائمة الأساسية للفريق والقراءة الفنية في المباريات السابقة.. كما أوضحت الجماهير أن النوايا السيئة للمدرب ومحاربة الثلاثي البرازيلي في الفريق بطريقة إبعادهم عن المباريات أو بوسائل (استفزازية) أخرى هي التي جعلت الفائدة الفنية من الثلاثي الأجنبي تضيع بتصرفات نيبوشا التي انعكست سلبياً على الأهلي فضلاً عن ذلك اعتبرت الجماهير أن نيبوشا لا يملك قراءة جيدة أثناء المباريات من مثل ذلك الإبقاء على عناصر لم تقدم المستوى المأمول داخل أرض الملعب وحرمان الفريق من خدمات لاعبين مميزين يتم تجميدهم على دكة الاحتياط.
ما تحدثت به الجماهير جاء هذه المرة انتصاراً للرأي الذي انبثق منه قرار الإدارة الأهلاوية بالاستغناء عن المدرب نيبوشا في نهاية الموسم الماضي بعد أن تيقنت بأن المدرب بدأ في فرض تدخلات تتجاوز الإدارة الفنية ومحيط الملعب ومن ذلك أنه طالب بإبعاد كايو وعدم الحاجة الفنية إليه وتلميحاته بأنه يرغب أن يكون ملف اللاعبين الأجانب من اختصاصه (وهذا التوجه كان فيه نيبوشا فاشلاً خلال الموسم الفائت بعد أن اختار داركو وميودراج واللذان كانا صفقتين فاشلتين ومقلب شربه الأهلاويون) فضلاً عن ذلك استخدم نيبوشا ورقة مهمة كان يضغط بها وهي محبة الجماهير بعد تحقيق بطولتين في الموسم الماضي مما جعلته يطالب بمبالغ مالية كبيرة مقابل تجديد عقده وكان قرار الإدارة في ذلك الوقت بإلغاء عقد المدرب نيبوشا الذي تحول الآن إلى مطلب من جماهير الأهلي التي تستميت من أجل أن توافق إدارة الأهلي على العودة إلى قرارها السابق بإلغاء عقد نيبوشا.