لمن القرار في الهلال؟.. سؤال تبادر إلى ذهني قبل بداية لقاء الهلال بالقادسية في واحدة من أهم مباريات الدوري التي تحدد نقاطها مصير الهلال في المنافسة على الدوري، فبالإضافة إلى الغيابات الاضطرارية بسبب الإصابات والإيقافات المتمثلة في الزوري وعزيز وتفاريس نرى المدرب يؤلف في وضع التشكيل بوضع ياسر القحطاني وطارق التايب إلى جانبه على دكة الاحتياط في شوط المباراة الأول والزج بهما في الشوط الثاني ليعيش الهلال والهلاليون وضعاً لا يحسدون عليه بعد التفريط في نقطتين من أصل ثلاث وأعتقد أنها ستكون القشة التي قصمت ظهر البعير وهاتان النقطتان ستكونان بلا شك سبباً مباشراً في حرمان الهلال من لقب الدوري الممتاز.

بهذا الوضع المأساوي للهلال في مباراته أمام القادسية من يتحمل القرار فأصحاب القرار يجب أن ينظروا لكل مباراة على حدة وكل بطولة مهمة فليس من العقل التضحية بنقاط القادسية من أجل كسب لقاء الشباب القادم على الرغم من أن الفاصل أعتقد أنه سيكون كافياً بإراحة من يريد إراحته ففارق ثلاثة أيام بين المباراة والأخرى وقت كافٍ للإعداد للمباراة الأخرى فالجميع يدرك أن أي نقطة تضيع لا يمكن تعويضها في ظل انتصار الطرف المنافس وأعني بذلك فريق الاتحاد ويدخل معه فريق الشباب في معترك المنافسة على بطولة الدوري.

وأعتقد أن من ضحى بمباراة القادسية يجب أن يحاسب فإذا كان المدرب كوزمين أولاريو هو من قرر ذلك فعلى الإدارة محاسبته ووضع حد لتخبطاته غير المحسوبة وإذا كان ما حدث بفعل إدارة الفريق الهلالي فيجب أن تكون على قدر المسؤولية وتعلن أن ما قامت به من تصرف هو من باب التهور والتلاعب بأعصاب جماهير الهلال ومحبيه.

غريب فعلاً أن تكافح طوال موسم رياضي كامل من أجل أن تكون في القمة وبتصرف يعتبر في عرف كرة القدم تهوراً غير محسوب ومن أقدم عليه لم يكن في وضعه الطبيعي أن تُجلس أفضل لاعب في آسيا وهداف الفريق بالإضافة إلى أفضل صانع ألعاب في ملاعبنا في الوقت الراهن على مقاعد البدلاء والفريق بحاجة إلى من يحسم الأمور وتلعب بتشكيل أكثر من ستة من عناصره لم يلعبوا في المباراة التي سبقت لقاء الهلال بالقادسية.

* التخطبات الهلالية سواء كانت من مدربه كوزمين أو من إدارته الحالية ستضر به كثيراً وربما ستفقده بطولات الموسم كافة فسيكون الهلال (ثالث سنة) رسوب بعدم تحقيق أي بطولة وسيكون وضعه سيئاً إذا لم يتدارك الهلاليون وأعني بهم أصحاب القرار من أعضاء الشرف ووضعوا حداً للتخبطات الإدارية التي سمحت لمدربه بأن يضيع مجهودات موسم كامل وعليهم أن يتدخلوا في الوقت المناسب لإنقاذ الهلال من إدارته ومدربه فالهلال بإدارته الحالية لن يطول بلح الشام ولا عنب اليمن.