«الجزيرة» - الرياض
بلغ عدد المشاركين في المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات منذ انطلاقتها في شهر ذي القعدة من العام 1419هـ حتى نهاية الدورة التاسعة للعام المنصرم (812) متسابقاً ومتسابقة، منهم (332) متسابقة.
وأوضح رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام للمسابقة سلمان بن محمد العُمري، أن إجمالي المبالغ التي أنفقها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض - حفظه الله- من ماله الخاص على هذه المسابقة منذ ذلك التاريخ وحتى هذا العام الدورة العاشرة، وصلت إلى (15.000.000) خمسة عشر مليون ريال، بواقع (1.500.000) مليون وخمسمائة ألف ريال سنوياً.
وبيّن العُمري -في تصريح له بمناسبة الدورة العاشرة للمسابقة التي تنطلق منافساتها في الرياض في العشرين من شهر ربيع الثاني القادم- أن التنافس على هذه المسابقة يزداد سنوياً قوة في التلاوة، وكفاءة في الحفظ، وجودة في الترتيل، وإتقاناً للتجويد، حيث إن أعداد المتسابقين يشهد تطوراً مضطرداً في جميع الجوانب كمّاً وكيفاً، ولا سيما في المستويات العمرية والثقافية، فنجد ناشئة لم تتجاوز أعمارهم الثامنة، والتاسعة يحفظون كتاب الله كاملاً، بل إن بعضهم يحتل الصدارة في الفرع المشارك فيه وهذا بحد ذاته دلالة أكيدة على الأثر الكبير لهذه المسابقة في تحفيز أبناء المملكة وبناتها تجاه كتاب الله، تلاوة، وحفظاً، وتجويداً، وتفسيراً، إلى جانب التفوق الدراسي للمشاركين في جميع المراحل الدراسية سواء بنين أو بنات.
وأكد العُمري أن المسابقة فرصة لإظهار المواهب والإمكانيات الفذة التي يتمتع بها أبناء هذا الوطن، وهي مناسبة لإعداد العدة للمسابقات الدولية الكبرى، وهي مناسبة أيضاً لكل الأهالي لتحفيز أبنائهم وبناتهم من أجل الاستعداد وخوض غمار أمثال هذه المسابقات، والفائدة الأولى والأخيرة هي حفظهم لكتاب الله تعالى في صدورهم، فهو النفع كل النفع، وهو الشفاء كل الشفاء، مشيراً إلى أن هذه المسابقة تؤكد مجدداً ما تحتله المملكة من الريادة والسبق في خدمة القرآن الكريم وأهله في داخل المملكة وخارجها، وقبل ذلك العناية بكتاب الله، وتطبيقه، شرعاً ومنهاجاً.
وشدد رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام أن سمو أهداف المسابقة في تشجيع الناشئة والشباب على حفظ كتاب الله، واقترانها باسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ورعايته الكريمة لفعالياتها، منح المسابقة وهي تدخل عامها العاشر قدراً أكبر في اجتذاب حفظة القرآن من جميع أنحاء المملكة، وضاعف من جهود جمعيات التحفيظ لترشيح المتميزين من الدارسين والدارسات بها، للاشتراك في المسابقة، كذلك الآباء والأمهات الذين شجعتهم الجائزة على دفع أبنائهم وبناتهم لحلقات ومدارس التحفيظ، يفسر ذلك الزيادة المطردة في أعداد المتسابقين الذين يتم ترشيحهم للمسابقة سنوياً، وهو ما يقدم الدليل على نجاح المسابقة في تحقيق أهدافها.