«الجزيرة» - ياسر المعارك
كشف مدير إدارة الطوارئ في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور صالح التميمي أن عدد المراجعين لمختلف أقسام الطوارئ بلغ (120) ألف مريض خلال العام الماضي منهم 40% حالتهم الصحية ليست خطيرة وكان بالإمكان تقديم الخدمة الطبية لهم عبر المراكز الصحية الأولية، موضحاً أن هناك خلط في مستويات الجهات المقدمة للخدمات الصحية وعدم وضوح في دور واختلاف مهام المراكز الصحية الأولية لخط دفاع أول والمستشفيات العامة المستوى الثاني والمستشفيات التخصصية كمدينة الملك فهد الطبية وأضاف أن العديد من الأمراض الشائعة كالكحة والربو والسكري بالإمكان التعامل معها من خلال المراكز الصحية الأولية التي تدخل الآن مرحلة انتقال نوعية في تقديم الخدمة الطبية ضمن إطار سياسة وزارة الصحة نحو تحقيق طبيب أسرة لكل أسرة وأشار التميمي أن تكدس الحالات الغير طارئة في أقسام الطوارئ سينعكس سلباً على سلامة المراجعين كون الفريق الطبي في قسم الطوارئ ينشغل في تقديم الخدمة للحالات الطارئة التي تقع ضمن دائرة الخطر الشديد على حياتهم أو أعضائهم وبين أن هناك آلية متبعة لاستقبال الحالات الطارئة في مدينة الملك فهد الطبية بداءً بنظام الفرز الذي يقوم بتصنيف الحالات ونوع الخدمة التي يحتاجها المريض، مشيراً إلى أن الحالات الغير طارئة يتم تحويلها للمراكز الرعاية الصحية الأولية والحالات الحرجة يتم التعامل معها فوراً وفق أعلى المعايير الطبية، منوهاً أن هناك رموز محددة يتم استخدامها في أستدعى الفرق الطبية المتخصصة لكل حالة حسب حالة الخطر ونوع التخصص، مشيراً إلى أنه يمكن أستدعى الاستشاريين المتخصصين على مدار الساعة وأضاف أن المملكة تعاني من نقص في كوادرها التخصصية في طب الطوارئ خصوصا النساء اللاتي لا يرغبن في هذا التخصص بسبب طبيعة العمل الذي يتطلب جهد بدني وذهني كبير جيدا إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تخريج عدد من الطبيبات لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة وقد اثبتن جدارتهن في هذا التخصص كباقي الساحات الاجتماعية وأثنى التميمي على جهود الأمير فيصل بن عبدالله رئيس جمعية الهلال الأحمر كونه شخصية مثقفة وشجاعة قادرة على تحقيق العديد من الأمنيات على ارض الواقع وقيادة تخصص طب الطوارئ مهنيا إلى مستويات عالية مؤكدا أن هناك نماذج للقوى العاملة السعودية من الأمثلة المشرفة في هذا التخصص ونوه التميمي أن وجود استشاريين متخصصين في طب الطوارئ مؤهلين علميا وعلميا من الصعوبات التي تواجه المنظومة الصحة العالمية.
