عثرت على (قصيدة) لشاعرنا المبدع والمتألق والذي أطلق عليه البعض (شاعر الرومانسية) ألا وهو الشاعر (علي المفضي)، وقد أحببت أن يكون لنا معها وقفة متميزة كتميزه.. لنستمتع معا بتلك الرائعة.. في هذا الحوار الذي استنبطناه منها. |
قالت له: كم نجمة لمعت في سماء عشقك؟ |
|
على كثر زين الملامح والأزوال.. |
بدروب عمري عفتها واحتريتك |
|
|
بالنفس عنا صد وغرور وجفال |
وحيث إنك أشهى من حلاها نصيتك |
قالت له: وهل وصل أحد إلى ما وصلت إليه؟ |
|
من ياصلك بالذوق والواو والدال |
وأنت المودة سور قلبك وبيتك |
قالت له: وكيف كنت بالنسبة لك؟ |
|
كنت الأمل من قبل ما أعرف الآمال |
كني قبل معنى البداية بديتك؟ |
|
|
وأثرك بدمي يوم أنا طفل واختال |
وإلى دعاني طرف غيرك دعيتك |
|
|
أشرقت بي مثل البساطة بالأطفال |
ومن قبل ما أعرف النوايا نويتك |
|
|
ولا ناحت الورقى على راس ما طال.... |
صحت لحونك بالعروق وشديتك |
قالت له: وماذا خيل لك أني سأقول؟ |
|
أقبل غلاك وفي شعيب الحشا سال |
كنك تقول أبشر ترى ما نسيتك |
|
|
وكنك تحقق رغبة القلب لا قال |
ودي تحقق رغبتي لا رجيتك |
قالت له: وماذا وجدت فيني؟ |
|
في سلسبيلك شهد وبغيثك إذهال |
أنا الغريق بما غلاك وضميتك |
وهب ولفح روحي من العطر شلال |
كنك معي وتشوف كيف اشتهيتك |
قالت له: وكم مرة التقيتني؟ |
|
ياما ترشفتك تعاليل ووصال |
وأنت البعيد ومن حناني سقيتك |
قالت له: وما أجمل أمنية تمنيتها؟ |
|
يا ليت طيفك لا طرى لي على البال |
دخلت في بالي عليك ولقيتك |
قالت له: وهل أنت متصالح مع نفسك؟ |
|
قلبي وعقلي في متاهات وجدال |
إلا معك ياللي بروحي حميتك |
|
|
أغليك..؟ لا والله غلاك أنعش الحال |
وحكمت ريضان الشعور ورضيتك |
قالت له: هل حاول أحد غيري أخذك مني؟ |
|
إن كان جا غيرك على القلب يحتال |
سرحت في مظلم شعرك وسريتك |
قالت له: وماذا عن إقبالي؟ |
|
إقبال غيرك هم.. وإقبالك إقبال |
ولو كنت غيرك.. من يميني رميتك |
قالت له: وماذا تقول عن العمر؟ |
|
كل العمر لغز ومتاهات وأشكال |
لو ما غديت أجمل طريق ومشيتك |
|
|
وكان الغلا هم وغرابيل وإذلال |
حدرت لك مع سيل دمعي وجيتك |
قالت له: ومن أنا؟ وهل ستنتظرني؟ |
|
يا مطفي نور الملامح والازوال |
معذور لو عفت الملا واحتريتك |
عزيزي متذوق الشعر: هل سافرت معي إلى هذه الرائعة؟ وهل وجدت مواطن الجمال والإبداع؟ (أتمنى ذلك)، فرائعة كهذه لن تمر مرور الكرام على قارئ يتميز بحسر مرهف.. ولأن شاعرنا صاحب قلب كبير فقد شاركناه قصيدته وتخيلنا وقفة محبوبته وهي تسرد الأسئلة بكل جرأة أمامه وهو يجيب عليها دون ضجر أو ملل بصدق العاطفة وبأسلوب العاشق المغرم حتى أرضى تلك المغرورة ولا ندري كيف انتهى ذلك الحوار الدافئ والرومانسي؟ |
ورود اليامي - نجران |
|