دارت رحى الساحة..
وطحنت دقيق المشاعر في سمين المعاني..
وتدفق الجمال من ألسنة الشعراء..
فرسم الشعر لنفسه (خطا) يلج إلى الوجدان مباشرة..
لذا مال ضوء الإعلام باتجاهه..
ومع زيادة الوهج الإعلامي..
كان لبريق المال دور جديد فيه..
فبيعت القصائد خلف الكواليس..
ونشرت في النور على الملأ بأسماء (مستعارة) رغم أنها تكتب باسمها الصريح!!
لأن القصائد لم تكن من بوح ذاتها..
بل جاءت من (بذخ) مالها..
وتطور الحال حتى أضحى الشعر.. طريقاً للكسب المادي..
فتحت المجلات وقدمت القصائد بأبهة جديدة..
وأضحت صورة الشاعر صورة مرتزق..
لفرضية الواقع الجديد..
ليبلغ الأمر أن ينطلق الشعر إلى الفضاء..
وانطلاقته للفضاء لم تكن لخدمة الشعر بل كانت (خدعة) لمتابعيه
لأن الغرض الأول هو (المال)..
فمال الشعر عن مساره..
وبهتت قيمته.. وأضحى الشعراء يأتون بلا طعم
وبات (العيب) واضحاً..
لكن بقي السؤال المزعج..
هل العيب من الشعراء أم من الشعر.. أم من المتلقي؟! أم من الحاجة؟!
لنبقى حائرين.. العيب في من؟!
up0000@hotmail.com