نتفق أن الوعي الرياضي لدينا زاد بنسبة كبيرة جداً بفضل أشياء كثيرة ومتعددة الجوانب ومن هذا المنطلق أصبحت غالبية الأشياء واضحة سواء في التعاطي الإداري مع الرياضة السعودية أو حتى الفني ولا يمكن حالياً للمسؤول أن يخدع الرأي العام كما كان سابقاً عندما كنا لا نعرف الوجه الآخر للأنظمة الدولية وغيرها.
هذا الواقع هو من كشف ولا يزال يكشف مقدار القدرات التي يتمتع بها غالبية ممن يمتهنون مناصب قيادية في الشأن الرياضي المحلي الذي أثقل كاهله تواضع بعض القدرات وعدم استطاعتها مجاراة التطور الكروي الحاصل فيكفي أن أحدهم لا زال يتباهى بأن جدول الدوري تم الإعلان عنه كاملاً قبل بداية الموسم وكأنه حقق إنجازاً لكرتنا وحقق أقصى طموحاتنا..!!
كنا سابقاً نتقبل الاختلاف بين مسؤولي الأندية لكونهم هواة ولا تتطلب اشتراطات رئاسة الأندية ذلك الإلمام المتقن بالأنظمة واللوائح لكننا اليوم وللأسف الشديد نصحوا على واقع جديد كشفه نمو مداركنا، فقد أصبحت الاختلافات تظهر بالعلن بين قيادات مسؤولة يفترض أنها أبعد ما تكون للاختلاف ورمي التهم بعضها بين بعض..!!
حكاية لاعب القادسية السالم والتصاريح بين رئيس لجنة الاحتراف وبين عضو الاتحاد السعودي رئيس نادي القادسية وحكاية تصريح كذبة إبريل والاتهامات المتبادلة بين طلال الشيخ والأمين العام للاتحاد السعودي وعدم فهم رئيس اللجنة الفنية للوائح وتورطه بتصريح يتضمن إقرار مشاركة اللاعب الهلالي ليلو في كأس ولي العهد بعد قرار إيقافه والرد المناقض من قبل الأمين العام وغيرها من الشواهد التي تؤكد أن هناك خللاً خطيراً ربما ينذر بكوارث قادمة ما لم يتم التعامل مع الموضوع بجدية ووضع الرجل المناسب بالمكان المناسب وهو المؤمل مع التشكيل القادم في الاتحادات الرياضية المختلفة.
أيضاً للحد من ظاهرة الاختلافات والخلافات بين المسؤولين يجب أن يسارع الاتحاد السعودي لعمل دروس تقوية بالأنظمة المحلية والدولية لجميع قيادات اللجان فهم ومن خلال تجربة إعلامية مكثفة آخر من يعلم بقوانين وأنظمة الكرة بالعالم..!!
لماذا المركزية بالانتخابات؟؟!
يتطلب من الأندية الـ(153) الراغبة في الدخول في عملية الانتخابات الحضور لمدينة الرياض وتحديداً بالقاعة الرياضية يوم الخميس القادم لانتخاب مرشحيها وهو إجراء من شأنه أن يجعل أول حدث تاريخي للرياضة السعودية قابلاً للفشل فلماذا المركزية في الانتخابات؟؟
كان من المنطقي أن يتم تقسيم الأماكن بحسب المناطق وتحديد اتجاه كل نادٍ بحسب منطقته بدلاً من المركزية والتي ربما أنها ضمان لعدم حدوث تجاوزات أو أخطاء.
عموماً نأمل أن يكون العرس الانتخابي مشرفاً ولو أن الكثير من الأسماء التي تم الإعلان عنها للدخول في المنافسة جاءت ضعيفة جداً لا تملك مؤهلات تجعلها تأخذ منصب عضو اتحاد سعودي...!!
أولاريو.... لست وحدك..!!
جاء حديث مدرب الهلال أولاريو منطقياً وهو يؤكد أن اللجنة الفنية بالتضامن مع الأمانة العامة لا تعمل بشكل احترافي ولذلك فسيكون الانطباع الذي سيترسخ لدى هذا المدرب هو نفس الانطباع الذي ترسخ في أذهان عشرات مدربين ومضمونه أننا شعب يعشق الكرة ولديه نجوم لكننا نفتقد للإدارة.
طالبت ولا زلت مصراً أن تتولى خبرات أجنبية التخطيط لمسابقاتنا المحلية بشكل احترافي متقن فالتجارب البشرية المحلية أثبتت ولا تزال أن الأهم لديها هو أن تسير المسابقات كيفما اتفق فقط تسير وبس..!!
تصويبات
- ترقع وإلا ما ترقع ورطت روحك يا طلال..!!
- عدم وجود مسمى وظيفي باسم مساعد الأمين العام للشؤون الفنية ومساعد الأمين للشؤون الإدارية عامل مهم للقصور الذي يجتاح الأمانة العامة للاتحاد السعودي المقتصرة على شخص العبدالهادي فقط..!!
- الدعيع سيد حراس آسيا أثبت وللمرة المليون أنه جدير بالعودة للمنتخب كما هو الحال مع بقية الحراس العالميين.. أتمنى أن يتم استدعاؤه في حالة تجاوز المرحلة الأولية للتصفيات..
- استعاد الرائد عافيته وهدوءه وعاد التعاون للاضطراب من جديد...
- مشكلة فريق التعاون المبالغة في الفرح عند الفوز بأي مباراة ولذلك يدخل اللاعبون بثقة عالية تنعكس سلباً على الأداء ومعها يستمر نزيف النقاط...
- مدرب الرائد قتل موهبة أفضل لاعب واعد (أحمد الزعاق) وأضاع تميزه التهديفي بإرجاعه لمناطق الدفاع التي لا يجيدها..!!
قبل الطبع
لا يوجد رجل فاشل ولكن يوجد رجل بدأ من القاع وبقي فيه.
msultan444@hotmail.com
