«الجزيرة» - حمود الوادي
تختتم في مدينة الرياض اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني السابع للحوار الفكري: (مجالات العمل والتوظيف: حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل)، وتعقد هذه الجولة الخامسة والأخيرة خلال يومي الثلاثاء والأربعاء 19-20 صفر 1429هـ، الموافق 26- 27 فبراير 2008م، حيث تبدأ هذه الجولة في فترتها الصباحية بثلاثة لقاءات حوارية مفتوحة في جامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والكلية التقنية، يلتقي فيها عدد من المسئولين من الحوار الوطني ووزارتي الخدمة المدنية والعمل مع هيئة التدريس وطلبة الجامعات في حوار مفتوح حول قضايا العمل والتوظيف، وثقافة الحوار وأدبياته.
ويتضمن اليوم الأول في الفترة المسائية التي تعقد بفندق ماريوت بالرياض لقاءات مفتوحة بين مسئولي العمل في القطاع الحكومي والأهلي يشارك فيها أكثر من 200 مشارك ومشاركة من مختلف شرائح المجتمع من رجال وسيدات الأعمال وأصحاب وصاحبات الخبرة وبعض المهتمين والمهتمات بقضايا العمل والتوظيف بالإضافة إلى الباحثين والباحثات عن العمل وكذلك ممثلي القطاعات الحكومية والأهلية والمعنية بالعمل والتوظيف، للبحث في مجالات العمل والتوظيف، وفي اليوم الثاني تنظم ثلاث جلسات عن بيئة العمل بين القطاع العام والقطاع الخاص، و مجالات عمل المرأة، وبرامج ومخرجات التعليم والتدريب ومتطلبات أرباب العمل بحضور 70 مشاركاً ومشاركة.
وأكد الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري أن هذا اللقاء يبرز دور مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني السابع في مناقشة القضايا الوطنية ذات الاهتمام المشترك والتي تهم عدداً كبيراً من المواطنين، فموضوع العمل والتوظيف من أكثر الموضوعات أهمية وحيوية، والمجتمع بأمس الحاجة لمثل هذه المواضيع التي يتم تناولها عبر الحوارات في المناطق بشفافية عالية، ولا يمكن عزل النهضة الاقتصادية الكبيرة التي تشهدها المملكة عن هذا الموضوع الذي يساعد في التعرف على جميع نواحي القضية ومشاكلها والأمور المتعلقة بها، وإيجاد رؤى وأفكار من خلال الحوار تساعد في الوصول إلى نتائج مثمرة حول هذا الموضوع، وقال الشيخ الحصين: إن الحوار سوف يجمع بين المشاركين والمشاركات وبين بعض مسئولي العمل بشكل مباشر للمساهمة بالرؤى والتصورات والأفكار حول قضايا العمل التي تهم قطاعاً كبيراً بالمجتمع.
من جهته أشار الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر إلى أن طرح هذه القضية يمثل اختياراً مهماً وملائماً لما باتت تمثله مشكلة العمل والتوظيف للشباب السعودي في سوق العمل من مشكلة حقيقية تعكسها البطالة وآثارها السلبية اجتماعياً واقتصادياً وأمنياً، وسوف تطرح هذه القضية في اللقاء التحضيري الخامس بالرياض لتكون حواراً بين المجتمع من المفكرين وأصحاب الرأي والخبرة وبعض الطلاب والعاطلين عن العمل وبين بعض مؤسسات العمل الحكومية والأهلية المختلفة.
موضحاً أن اللقاء التحضيري الخامس في مدينة الرياض سوف يناقش مجموعة من قضايا العمل حيث يعقد في اليوم الأول (الثلاثاء) لقاء حواري موسع لمناقشة عدد من المحاور ومنها ثقافة العمل، والأنظمة والتشريعات المتعلقة بمجالاته، والقطاع الخاص ودوره في توفير مجالات العمل والتوظيف، مجالات عمل المرأة (الواقع وسبل التطوير)، والبطالة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية على المجتمع، وفي اليوم الثاني سوف يناقش الحوار بيئة العمل بين القطاع العام والقطاع الخاص، ومجالات عمل المرأة، وبرامج ومخرجات التعليم والتدريب ومتطلبات أرباب العمل، وقال: إن هذه القضايا تهم كل مواطن ومواطنة؛ نظراً لأنها تمثل الاشكاليات الأساسية في سوق العمل، ومتطلبات المجتمع السعودي من مؤسسات العمل المختلفة.
وأكد ابن معمر على أن عقد هذه الجولة الختامية من اللقاءات التحضيرية يسعى لفتح آفاق جديدة في سوق العمل عبر نقاشات المشاركين والمشاركات وحضور عدد كبير من مسئولي وقيادات العمل في بلادنا، كما أن هذه الجولة الختامية من اللقاءات التحضيرية تأتي بعد أن عقدت أربعة لقاءات تحضيرية استهدفت وضع أبرز المحددات التي ترمي إلى فتح مجالات جديدة للعمل والتوظيف، كما ناقشت أبرز القضايا التي تتعلق بموضوع العمل، ومجالات عمل المرأة، وتوظيف الشباب، والقضاء على البطالة، والعناية بالتدريب الفني، واحتياجات سوق العمل الفعلية، والآفاق العملية المفتوحة أمام المجتمع السعودي.