أوستن (الولايات المتحدة) - الوكالات
سعت هيلاري كلينتون من دون جدوى في مناظرة تلفزيونية أمس الأول الخميس إلى إبراز تميز برنامجها الانتخابي ومواقفها لإضعاف منافسها باراك أوباما الذي حقق حتى الآن فوزاً في 11 عملية اقتراع.. وأمضت كلينتون تسعين دقيقة تبحث عن الثغرة التي يمكن أن يتعثر عندها سناتور ايلينوي. وفي نهاية الأمر بادرت قبيل انتهاء المناظرة إلى مصافحته.. وقالت وقد بدا عليها التأثر (مهما جرى في هذا السباق، فإنه أمر مشرف، مشرف لي أن أكون هنا مع باراك أوباما. إنه شرف حقيقي).
وعرضت كلينتون طوال ساعة ونصف الساعة كل ما تختلف به عن أوباما، سواء بشأن كوبا أو بشأن الضمان الصحي، ودخل كل منهما مناظرتهما الأخيرة بأهداف مختلفة, حيث أكدت أنها سترفض في حال
انتخابها التقاء قادة كوبيين ما لم يتعهدوا بإدخال تغييرات ديموقراطية إلى البلاد، بينما قال أوباما والذي بدا إلى حد ما مرتبكا أمام سؤال حول تطبيع العلاقات مع كوبا معلنا استعداده للقائهم: الولايات المتحدة يجب إلا تكتفي بالتحدث إلى أصدقائها بل إلى أعدائها أيضا. وأضاف: لا أرغب في تطبيع العلاقات ما لم يتحقق تقدم على طريق الديموقراطية. وقال له صحافي انه دعا في 2003 إلى تطبيع العلاقات بين واشنطن وهافانا. ورد أوباما (أدعم تطبيعا وأعتقد أن سياستنا فاشلة وهذا يجب أن يتم على مراحل).
كما رأت أن خطة اوباما للضمان الصحي ستستثني15 مليون اميركي فيما أكد المرشح أن جميع الاميركيين سيستفيدون منها. وأقرت كلينتون في سياق المناظرة لدينا الكثير من الأمور المشتركة أنا والسناتور أوباما، قبل ان تضيف لكن هناك فوارق بيننا اننا نرى العالم بطريقة مختلفة.وقالت ثمة نقاط اختلاف بين حصيلتينا وما أنجزه كل منا.. وتابعت أقر بأنني وجدت الأمر طريفا عندما طلب من أحد مناصري اوباما قبل أيام أن يذكر احد انجازات اوباما فعجز عن الرد، مؤكدة ان الافعال أجدى من الكلام.
ورد أوباما أنه اذا لم نتمكن من الهام الاميركيين ودفعهم لتخطي الانقسامات العرقية والدينية سنظل نرى في واشنطن هذه الطرقات المسدودة وهذا العجز الذي يلحق المعاناة بأعداد كبيرة من العائلات.
وقال انني مرشح للرئاسة حتى أباشر القيام بشيء ما حيال هذه المعاناة. وحاولت كلينتون إعادة طرح مسألة المقاطع التي اتهم باقتباسها عن غيره فقالت له اذا كان ترشيحك قائما على كلمات، عندها يجب أن تكون كلماتك الخاصة أخذ مقاطع من خطب شخص آخر ليس أمرا ينم عن تغيير جدير بالمصادقية.
واضافت فيما أبدى الحضور بوادر انزعاج انه تغيير من طراز كسيروس في اشارة الى الآلات الناسخة.
ورد اوباما إن فكرة ان اكون سرقت مقاطع من شخص هو احد مديري حملتي الانتخابية والذي يعطيني الخطوط العريضة لخطاباتي أمر احمق بكل بساطة. وأضاف سئم الناس هذه الحماقات.
وحاولت كلينتون استعادة المبادرة في مسألتي الضمان الصحي والخبرة، لكنها لم تنجح كما في السابق في دعم كلامها بالحجج. وبعدما حقق اوباما 11 فوزا متتاليا منذ الثلاثاء الكبير في 05 شباط/فبراير، بات على كلينتون ان تنتصر بفارق كبير في الانتخابات التمهيدية المقررة في الرابع من اذار/مارس في ولايتي تكساس واوهايو اذا أرادت الاحتفاظ بفرصها، إلا ان استطلاعا للرأي نشرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة ايه بي سي الخميس توقع أن تكون المنافسة على أشدها في الولايتين اذ عكست نتائجه تعادل كلينتون واوباما في تكساس (48 % و47 % من نوايا التصويت على التوالي) وفوزها عليه بفارق بسيط في اوهايو (50 % مقابل 43%).
وقال بيل كلنتون مخاطبا ناشطين في تكساس الاربعاء الماضي اذا فازت (هيلاري كلينتون)
في تكساس واوهايو، عندها اعتقد أنها ستكون مرشحة الحزب الديموقراطي في تشرين الثاني/نوفمبر.
واضاف اذا لم تصوتوا لها، فأعتقد انها لن تتمكن من أن تكون مرشحة الحزب.