هواجس الشعر تختار الشاعر ولا يختارها؛ لذا يأتي ضخ إحساسها قريباً من القلب. |
الشاعر متعب غازي العتيبي صاغ قصيدته (من بقى بالرافدين) ليأتي الصدى عليها من الشاعر حمد الأسعدي بقصيدة (عصمان الشوارب).. نترككم معهما في هذا الصوت والصدى الرائع: |
|
|
كل يوم يمر للرجال يلقى فيه خيره |
بفهم أكثر فالحياة ويستفيد من التجارب |
ويعتبر من بعض غلطاته على رحلة مسيره |
ويجتهد لو صارت أفكاره من الحيرة تضارب |
ويعترف لو كانت آماله على العالم كبيره |
إن بعض نفوس خلق الله تفيض من المآرب |
ويكرب حزامه لياجا لازمه عرف وذخيره |
مير قبل يشده يحدد بدقه من يحارب |
ويتأمل فالعصور الماضية في كل ديره |
من بقى فالرافدين ووش حصل في سد مآرب |
هاجس عرض وانا دايم هواجيسي كثيره |
درهمت عصرية الجمعة مثل سند الغوارب |
ولو تجف من الظما كبدي وهي بالماجديره |
قلت اخير تموت مانصيتها بعض المشارب |
متعب غازي العتيبي |
|
|
هاضني قاف لابن غازي يفكر دق زيره |
وارقصن له من بنات الفكر صلفات المكارب |
عاودن أي والضلوع نحاف والسيره عسيره |
والموارد كسرة الخاطر لعصمان الشوارب |
أن بدا للناس غايه فالمشاوير القصيره |
قل على الدنيا السلام لكل مستعرب وعارب |
مشكله لا صارت العمه على نفس غريره |
تنقل الكنه ما بين الشبط وليال العقارب |
كل ذكرى تلتفت لي دونها الجمه غزيره |
وان بغيت انقذ غرقها كسرت مليون قارب |
كل ما حاسبت نفسي من خطاها تستشيره |
كنها نار (توقد) بالشتاء بين المضارب |
المثل قال العمى من كان عميان البصيره |
ومن نزل وسط الدمث لا يامن اذناب العقارب |
حمد الأسعدي |
|