داكار - (واس)
افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني في العاصمة السنغالية داكار مساء أمس الأيام الثقافية السعودية بجمهورية السنغال بتدشين معرض الحرمين الشريفين الذي يحكي مراحل عمارة المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة بحضور معالي وزير الثقافة والتراث التاريخي المصنف واللغات الوطنية والفرانكوفونية مام برام ديوف.
وبعد أن قام معاليه بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض تجول في أروقته المشتملة على صور فوتوغرافية ولوحات تشكيلية وأعمال إبداعية وثقافية تحكي مراحل التوسعة التي شهدها الحرمان الشريفان.
وألقى معالي وزير الثقافة والإعلام كلمة رحب فيها بالحضور في افتتاح الأيام الثقافية السعودية في جمهورية السنغال. وقال معاليه: (لقد تشرفنا بلقاء فخامة الرئيس السنغالي وسعدنا أيما سعادة باهتمامه بالنشاط والتبادل الثقافي بين البلدين ونحن هنا في معرض الحرمين الشريفين حيث تشاهدون بأنفسكم المراحل التي مرت بها عمارة المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة وأيضا في الناحية المقابلة هناك معرض للكتاب السعودي به نماذج مما ينشر في المملكة العربية السعودية من كتب في كل مجالات المعرفة).
وأردف معاليه يقول: (من هنا ننتقل إلى قاعة أخرى يشرفنا معالي وزير الثقافة والتراث السنغالي في افتتاح معرض آخر فيه نماذج للأعمال التشكيلية لبعض الفنانين السعوديين والأعمال الفوتوغرافية والخط العربي وهناك أيضاً ورشة عمل تنظم خلال هذه الفعاليات لكل من يرغب في أن يتعلم نماذج العمل الفني للخط العربي يتبعه حفل للفولكلور الشعبي في المملكة العربية السعودية لمختلف المناطق وأيضا هناك نماذج من الموسيقى للمملكة العربية السعودية).
وتمنى معاليه أن يستمر التبادل الثقافي بين السنغال والمملكة بمختلف أنواعه، موضحاً أن في هذه الأيام الثقافية نماذج من المسرح والشعر والرواية في المملكة العربية السعودية. وأعرب معالي الأستاذ إياد مدني عن شكره الجزيل لمعالي وزير الثقافة والتراث السنغالي على ما لقيه والوفد المرافق من اهتمام وحفاوة وترحاب وكرم ضيافة.
حضر الحفل عدد من المسؤولين السنغاليين ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور أبو بكر با قادر وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى السنغال الدكتور شايع بن إبراهيم الخشيبان وممثلو السلك الدبلوماسي.
من جهة ثانية افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني في داكار أمس معرض الفن التشكيلي والفوتوغرافي والخط العربي المقام ضمن نشاطات الأيام الثقافية السعودية في العاصمة السنغالية بحضور معالي وزير الثقافة والتراث التاريخي المصنف واللغات الوطنية والفرانكوفونية السنغالي مام برام ديوف.
وبعد أن قام معاليه بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض تجول في أروقته مطلعاً على اللوحات والصور والمجسمات التي تدل على كفاءة وإبداعات الفنان السعودي في هذا المجال الثقافي، مستمعاً إلى شرح مفصل من القائمين على المعرض حول الأعمال وورش العمل التي يعقدها ضمن هذه الفعاليات.
حضر افتتاح المعرض عدد من المسؤولين السنغاليين ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور أبو بكر باقادر وسفير خادم الحرمين الشريفين في السنغال الدكتور شايع بن إبراهيم الخشيبان وأعضاء السلك الدبلوماسي في السنغال.
الرئيس السنغالي استقبل مدني
من جهة ثانية استقبل فخامة رئيس جمهورية السنغال عبدالله واد أمس معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني وذلك بمقر رئاسة الجمهورية بالعاصمة السنغالية داكار.
ورحب فخامته خلال المقابلة بمعالي وزير الثقافة والإعلام والوفود السعودية المشاركة في فعاليات الأيام الثقافية السعودية التي تقام خلال هذه الأيام بجمهورية السنغال. وأشاد بالتعاون المثمر بين جمهورية السنغال والمملكة العربية السعودية في المجالات الثقافية، مبيناً أن المملكة تزخر برصيد ثقافي غني عن التعريف، وأن الحكومة السنغالية تسعى إلى توسعة نطاق التعاون مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وفي العالم الإسلامي؛ حتى يتم التعرف على مزيد من الثقافات.
ولفت فخامة الرئيس السنغالي إلى أن الدبلوماسية الثقافية تولد معرفة وتقديراً لثقافات العالم الإسلامي فيما بينه وهناك حرص على أن يطلع الشعب السنغالي على ثقافة المملكة العربية السعودية التي تمثل أيضا الثقافة الإسلامية في أقوى جسورها.
وقال: نتمنى قريباً أن تكون الأيام الثقافية السنغالية في المملكة فاتحة لاطلاع السعوديين على ما يجري من تدافق وحراك ثقافي في هذه الدولة الإفريقية المسلمة، وستكون هذه الأيام فاتحة لنا بأن نوسع من أواصر الثقافة بين دولنا الإسلامية.
حضر الاستقبال وزير الثقافة والتراث التاريخي المصنف واللغات الوطنية والفرانكوفونية السنغالي مام برام ديوف، وسفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور شايع بن إبراهيم الخشيبان، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور أبو بكر باقادر.
على صعيد متصل، نظمت وزارة الثقافة والتراث التاريخي المصنف واللغات الوطنية والفرانكوفونية بجمهورية السنغال أمس جولة في جزيرة غوري السنغالية للوفود السعودية المشاركة ضمن فعاليات الأيام الثقافية السعودية المقامة حالياً بالعاصمة السنغالية (داكار). وشملت الجولة الاطلاع على بعض المعالم التاريخية بالجزيرة التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر الميلادي وبعض الأماكن التي تمتاز بطبيعة جميلة حققت لهذه الجزيرة مكانة سياحية.
يذكر أن جزيرة غوري السنغالية تقع على آخر طرف للمحيط الأطلسي وتبعد عن مدينة داكار العاصمة 20 كيلو متراً، وتمتاز بمناخ معتدل، وتعتبر من المعالم السياحية الجميلة بجمهورية السنغال.
