«الجزيرة» - محمد المناع
وجد مشروع فرق الاستجابة المتقدم الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس جمعية الهلال الأحمر خلال أعمال مؤتمر وزراء الصحة بدول الخليج العربية السادس والستين بالرياض، وجد استحساناً دولياً وعربياً واسعاً ولا سيما أنه يعد الأول على مستوى العالم العربي.
الجزيرة التقت بالقوى العاملة في هذا المشروع للاطلاع على حجم استعداداتهم.
في البداية التقينا بالبارامديك أمين عبدالله الفهد والذي يعد من أوائل من تخصصو في هذا المجال في جمعية الهلال الأحمر السعودي.
حيث أكد أن مشروع فرق الاستجابة المتقدم سيعالج العديد من المشاكل التي كانت توجه مباشرة الفرق الإسعافية للحالات الإسعافية ولاسيما وأن الفرق قد تم تجهيزها لهذا الغرض من خلال تمركزها ببعض المواقع التي غالباً ما تتطلب وجود فرق إسعافية بالإضافة إلى قيام فرق الاستجابة المتقدم بعمل جولات عمل داخل مدينة الرياض تقوم من خلال تلك الجولات بمباشرة أي حادث قد يقع لا سمح الله بالإضافة إلى أن تلك الفرق ستخفف من حجم الضغط على المراكز الإسعافية فهي تباشر العديد من الحالات الإسعافية قبل خروج سيارة الإسعاف لها وتقوم بمعالجة الحالة داخل موقع الحدث وهو ما قد يتم الاكتفاء في ظل عدم خطورة بعض الحالات بعد علاجها.
من جهته عبر البارامديك فيل - وهو أسترالي الجنسية يعمل بمجال البارامديك والطوارئ في أستراليا أكثر من 10 سنوات- عن بالغ سروره بالعمل في المملكة، وقال: فكرة المشروع والطريقة المتبعة فيه تشبه إلى حد كبير مشروع البارامديك والطوارئ في أستراليا مضيفاً بأن هناك اختلافاً كبيراً ما بين الحالات الإسعافية التي يتم مباشرتها في أستراليا وما بين الحالات الإسعافية في المملكة فيقول فيل إن غالبية الحالات التي قامت بمباشرتها فرق الاستجابة المتقدمة هي خطرة نتيجة السرعة الزائدة التي يتم فيها قيادة المركبة بالإضافة إلى عدم مراعاة قواعد السلامة المرورية أثناء قيادة المركبة وهو ما يضاعف حجم إصابات حوادث المرور.
بينما يرى البارامديك ستيف والذي يعمل في مجال طب الطوارئ والبارامديك أكثر من 15 سنة بأن مشروع فرق الاستجابة المتقدم يعتبر من المشاريع الناضجة والتي فقط ينقصها بعض الوقت لتثبت نجاحها خاصة أن هذا المشروع مبني على أسس علمية صحيحة ستدفعه بقوة نحو تحقيق النجاحات المأمولة منه والتي يطمح إليها المسؤولون في الجمعية.
ويقول فواز الظفيري إن مشروع البارامديك والذي تم استحداثه ليكون داعماً للخدمة الإسعافية في المراكز يعتبر من المشاريع التي ستجد الجمعية فيه مرادها خاصة وأن فرق الاستجابة تباشر الحالات الإسعافية قبل وصول سيارة الإسعاف وهي تتجه بشكل مباشر عند ورود البلاغ لها دون أي توجيه من غرفة العمليات المركزية وقد ساهمت هذه الفرق في المحافظة على سلامة وصحة العديد من المواطنين والمقيمين خلال الفترة القليلة الماضية التي تم فيها البدء بالمشروع وقد أثبت هذا المشروع نجاحه منذ أول لحظة انطلق فيها.
بينما يقول البارامديك مورفي وهو من جنوب إفريقيا إن أهمية مشروع فرق الاستجابة المتقدم كونه يعالج الأمراض كالسكري والضغط والالتهاب الكلوي وليس كغيره من حيث نقل الحالة الإسعافية فقط للمستشفى حيث شدد مورفي على أهمية أن يتم دعم هذا المشروع من قبل المواطنين من خلال تعاونهم مع تلك الفرق.
ويقول محمد نواف المعاودة بأن هذا المشروع يكتمل نجاحه في اختيار العاملين فيه فقد تم اختيار كوادر متخصصة من خارج المملكة وعلى خلق رفيع ساهم بشكل كبير في تطوير البارامديك السعودي لمهام عمله من خلال اكتسابه للخبرة التي يتمتع به البارامديك الأجانب.