المدينة المنورة - مروان عمر قصاص
رفع المجلس البلدي للمدينة المنورة برقيتين لصاحب السمو الملكي وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير متعب بن عبد العزيز وأخرى لصاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة الأمير عبد العزيز بن ماجد - حفظهما الله- توضح ما يعانيه المواطنون من نقص في إمدادات الدقيق وشح الخبز ومنتجات المخابز بمنطقة المدينة المنورة وما سينتج عن ذلك من أضرار اجتماعية وصحية للمواطنين فضلاً عن الإشارة أيضاً إلى الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار للسلع المختلفة.
وقد تضمنت البرقية طلب تكليف الجهات الرقابية لمتابعة ذلك والحد من تلاعب التجار في هذه المواد، وحث الجهات المعنية لإيجاد الحلول المناسبة لذلك.
جاء ذلك في الجلسة الثالثة والأربعين للمجلس البلدي للمدينة المنورة التي عقدها المجلس يوم أمس الأول الأحد بمقر المجلس برئاسة رئيس المجلس البلدي للمدينة المنورة الدكتور صلاح بن سليمان الردادي، بعد ذلك شاهد المجلس عرضاً مرئياً لأسس ونظم البناء والارتفاعات المعتمد في المدينة المنورة قدمه استشاري الأمانة حيث تضمن العرض أهم ملامح المخطط الإرشادي للمدينة الكبرى وتوقعات الكثافة السكنية للمدينة المنورة في عام 1450هـ وبعد الاستماع لوجهات نظر الأعضاء على العرض المقدم أوصى المجلس بتكليف اللجنة المشكلة من المجلس لاستكمال دراسة نظام الارتفاعات والبناء الحالي بالمدينة بعقد اجتماعات مع استشاري الأمانة لاستكمال مناقشة الأسس والمعايير مع مراعاة المبررات التي أوردها المجلس لزيادة ارتفاعات البناء، وكان من أهم المبررات والمتغيرات التي تقتضي إعادة النظر في نظام البناء والارتفاعات بالمدينة المنورة أن النظام الحالي قد مضى عليه ما يزيد على 14 عاماً، وهو في حاجة إلى إعادة نظر، وكذلك أن المنطقة المركزية المحيطة بالحرم النبوي الشريف وفي حالة اكتمالها لن تتسع لأكثر من 300 ألف زائر وحاج وطلبات الكثير من المواطنين بإعادة النظر في نسبتي الملاحق للفلل والمباني السكنية والعرض للمجلس في جلسته الاستثنائية والمقرر عقدها الأحد القادم 17-2-1429هـ لدراسة نتائج وتوصيات اجتماع اللجنة، وقد أوضح الدكتور الردادي أن عرض أسس ومعايير البناء والارتفاعات الحالي في المدينة المنورة جاء بناءً على ما أقره المجلس من توصيات لتغيير نظم البناء والارتفاعات الحالي في المدينة المنورة وطلب المجلس السابق لدراسته من قبل الأمانة مؤكداً على توجه المجلس لإحداث نقلة نوعية في نظام البناء والارتفاعات الحالي لمواكبة الكثافة السكانية التي تعيشها المدينة المنورة والزيادة في عدد المعتمرين والزوار لاسيما أنه من المتوقع أن يزداد عدد المعتمرين في السنوات القادمة إلى ما يقارب العشرة ملايين زائر ومعتمر في السنة، وأنه بات من الضروري تغيير نظام البناء والارتفاعات في المدينة المنورة منوهاً أن النظام الحالي قديم ولم يعد مناسباً لطبيعة المدينة، وقد تم تحديثه في عام 1419هـ مشيراً إلى أن المجلس قد تلقى العديد من مطالب المواطنين لطلب زيادة الارتفاعات في مخططات المدينة المنورة المختلفة خلال لقاءات التواصل التي عقدها المجلس خلال العامين الماضيين والتي وصل عددها إلى20 لقاء مع مختلف شرائح المجتمع في منطقة المدينة المنورة.
ومن جهة أخرى شاهد المجلس عرضاً مرئياً لنظام إدارة صيانة الطرق في المدينة المنورة قدمه الدكتور صالح السويلمي وقد تضمن العرض برنامجاً لتطوير برامج الصيانة يعتمد على نظام معلوماتي لجمع وجدولة وحفظ المعلومات لإدارة الصيانة في الأمانة واستخدام التقنيات الحديثة لقياس حالة الرصف للطرق والمساهمة في اتخاذ قرارات الصيانة الأساسية وتحديد احتياجاتها وتكلفتها وأولوياتها لتسهيل عملية التكامل في منظومة إدارة الصيانة مع منظومات التخطيط والتشغيل والإدارات الأخرى في الأمانة.
وقد أوضح الدكتور الردادي أن المبالغ المعتمدة لبرامج الصيانة للطرق في الميزانية الحالية (20000000) عشرين مليون في حين أظهرت الدراسة المشار إليها أن التكلفة التقديرية لصيانة الطرق في المدينة المنورة تزيد عن (50000000) خمسين مليون ريال.