بلجراد د ب أ
صدرت الصحف الصربية أمس الاثنين وقد تصدرت صفحاتها الأولى عناوين غاضبة، بل حتى شديدة اللهجة، بشأن الأنباء والتعليقات الخاصة بانفصال إقليم كوسوفو الذى تم إعلانه يوم الأحد.
وتناولت عناوين على غرار (اختطاف كوسوفو) و(إعلان الاختطاف) و(صدام بين العدل والقوة) عملية إعلان البرلمان في كوسوفو الاستقلال عن صربيا الأحد بمباركة القوى الغربية الكبرى. كما أبرزت غالبية الصحف اليومية اتهام رئيس الوزراء فويسلاف كوستونيتشا الولايات المتحدة بأنها من أوجد (الدولة المزيفة) على أرض صربيا، وأن أوروبا أيضا (أحنت رأسها) لمصالح واشنطن.
وكان من بين العبارات ما ذكر أن (أمريكا أهانت أوروبا) و(أوروبا هي التي تعرضت للإهانة وليس صربيا).
كما غطت الصحف بشكل مكثف القلاقل التى اندلعت في بلجراد حين استهدف عدة مئات السفارتين الأمريكية والسلوفينية في احتجاج واضح على تأييد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لكوسوفو. غير أن البعض أشار إلى أن عمليات السلب والنهب للمتاجر والأكشاك بدت أنها العامل الأساسي لمن كان أغلبهم من مهاويس كرة القدم.
ووصفهم أحد العناوين الرئيسية بأنهم (حطموا مدينتهم).
يذكر أنه نقل نحو 50 شخصاً من بينهم 30 من رجال الشرطة للمستشفيات لتلقي العلاج بعد إصابتهم في الاشتباكات وبسبب الحجارة والزجاجات المتطايرة.
كما وقعت حوادث مماثلة في نوفي ساد بينما انتهت احتجاجات على انفصال كوسوفو في مناطق أخرى في صربيا بشكل سلمي.