لندن - طلال الحربي
رفعت الحكومة البريطانية السرية أمس الاثنين عن مسودة وثيقة وضعت لتبرير المشاركة في حرب العراق مستجيبة للضغوط التي تعرضت لها على مدى ثلاثة أعوام من جانب المدافعين عن حرية المعلومات.
وتتألف الوثيقة من 32 صفحة وأعدها مدير سابق للاتصالات بوزارة الخارجية وهي تستشهد بمصادر من المخابرات لتؤكد أن العراق لديه مخزونات من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية ويمكنه بسهولة استخدامها حيث إنه فعل ذلك من قبل.
ومع ذلك فلم تشر الوثيقة التي أجريت عليها تعديلات على الهامش إلى قدرة صدام حسين على إطلاق أسلحة للدمار الشامل خلال 45 دقيقة وهو ادعاء زائف استخدم لاحقا في ملف آخر للحكومة البريطانية لتبرير المشاركة في الحرب.وكتب معد الوثيقة الصحافي السابق جون وليامز في أواخر 2002 ( لا يزال صدام حتى الآن الرجل الوحيد الذي استخدم أسلحة كيماوية لشن حرب على المدنيين ).وتابع ليس من قبيل التكهن أن نشير إلى أنه سيفعل ذلك مرة أخرى إذا استطاع.. فقد فعلها من قبل. ونحن نعرف أنه يقوم الآن بإعادة تجهيز نفسه بالأسلحة الكيماوية بينما يسعى لزيادة مدى الصواريخ التي تحملها.وإضافة إلى المزاعم المتعلقة بالأسلحة الكيماوية والبيولوجية اتهمت وثيقة وليامز العراق بتشكيل فرق اغتصاب تديرها الحكومة لترويع السكان.
وتقول الوثيقة الاغتصاب هو طريقة للترهيب دأب النظام على استخدامها.