بلغراد - واشنطن - بروكسل - لندن - باريس - عواصم - الوكالات

وجهت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي أمس الاثنين رسالة قوية إلى صربيا الرافضة لإقليم كوسوفو، وذلك بعد أن سطروا اعترافاتهم باستقلال الإقليم وسط تجاذبات وانقسامات داخل مجلس الأمن والذي اجتمع مجدداً أمس الاثنين ليستمع إلى مداخلة للرئيس الصربي بوريس تاديتش قد تكون شكلية ليس إلا. وفي حين أتى هذا اجتماع مجلس الأمن أمس ببادرة من صربيا وحليفتها روسيا اللتين تعارضان بشدة استقلال..

كوسوفو أعلنت الدولة العظمى (الولايات المتحدة الأمريكية) رسميا أمس اعترافها باستقلال كوسوفو من جانب واحد.وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس الموجودة الاثنين في كينيا (بطلب من الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يقوم حاليا بجولة في إفريقيا في بيان أن الولايات المتحدة وكوسوفو ستقيمان علاقات دبلوماسية تؤدي إلى تأكيد علاقات الصداقة الخاصة بين البلدين).

وبما أن صربيا ترى في الولايات المتحدة الداعم الأكبر لهذا الحدث فقد سارعت وطلبت من سفيرها في واشنطن مغادرة الولايات المتحدة حسبما قال رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوشتونيتسا أمام البرلمان أمس.

وأمام المقف الصربي الرافض اتفق وزراء الخارجية الأوروبيون أمس في إعلان مشترك على أن يترك لكل من دول الاتحاد الأوروبي أن تقرر بحسب ممارساتها الوطنية وقواعدها القانونية ما إذا كانت ستعترف أم لا باستقلال كوسوفو.وسرعان ما حذت دول كبار في الاتحاد الأوروبي حذو أمريكا إذ أعلنت بريطانيا اعترافها باستقلال كوسوفو..

وقال ممثل بريطانيا في بريشتينا ديفيد بلانت في مؤتمر صحافي الاثنين أنه سلم رئيس كوسوفو فاتمير سيديو رسائل من رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ووزير الخارجية ديفيد ميليباند تؤكد عزمنا الاعتراف بكوسوفو دولة مستقلة ذات سيادة.وجاء الاعتراف الفرنسي بكوسوفو (دولة حرة ومستقلة) داعماً أكبر أيضاً إذ وجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رسالة مساء أمس إلى رئيس كوسوفو فاتمير سيديو، كما أعلن قصر الاليزيه كتب فيها اتشرف بإبلاغكم أن فرنسا وبالانسجام التام مع إعلان الاتحاد الأوروبي وعقب القرار الذي اعتمده برلمان كوسوفو في 17 فبراير تعترف اعتباراً من الآن بكوسوفو كدولة مستقلة سيدة.وتتالت بعد ذلك اعترافات دول أخرى بالاتحاد الأوروبي بكوسوفو إذ أعلنت ألمانيا وإيطاليا عزمهما على الاعتراف. كما اعترفت تركيا وألبانيا وأفغانستان باستقلال كوسوفو.

وأعلنت منظمة المؤتمر الإسلامي أمس عن كامل تضامنها ودعمها لاستقلال كوسوفو وقالت في بيان: نتمنى لحكومة وشعب كوسوفو النجاح في الكفاح الجديد المتمثل في بناء دولة قوية ومزدهرة.وفي حين أعربت الصين عن قلقها الكبير من انفصال كوسوفو عن صربيا قالت رومانيا: إنها لن تعترف بكوسوفو واصفة إعلان الاستقلال من جانب واحد بأنه غير شرعي كما اعتبرت مولدافيا أن استقلال كوسوفو يشكل عاملاً خطراً لزعزعة الاستقرار في أوروبا ويشجع على الميول الانفصالية في كل مناطق النزاع.