Al Jazirah NewsPaper Tuesday  19/02/2008 G Issue 12927
الثلاثاء 12 صفر 1429   العدد  12927
لقاءات الرياض وموسكو مهمة في تاريخ العلاقات الثنائية
بوتين يؤيد مبادرة المملكة لتطوير العلاقات بين البلدين

موسكو - يوري زينين

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأييده لمبادرة المملكة العربية السعودية الرامية إلى توقيع اتفاقية تعاون بين حكومتي المملكة العربية السعودية وروسيا وقال بوتين أثناء استقباله صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في موسكو: (أؤيد مبادرة الجانب السعودي الرامية إلى توقيع اتفاقية حكومية لتطوير العلاقات بين البلدين).

وأشار الكرملين إلى أن اللقاء شهد مناقشة شؤون تطوير العلاقات بين روسيا والسعودية، وقضايا الشرق الأوسط.. ونوه الرئيس بوتين بالعلاقات السعودية الروسية والدور الذي تضطلع به المملكة على المستوى الدولي والإقليمي مشيراً إلى مباحثاته مع خادم الحرمين الشريفين والاتفاقيات الثنائية التي جرى التوقيع عليها خلال زيارته للرياض العام الماضي. ولهذا دلالته خصوصاً وأنه صدر عشية مناسبة مهمة في تاريخ علاقات البلدين الحديث، إذ قبل 82 سنة، في 16 فبراير عام 1926م كانت موسكو أول من اعترف من الدول الكبرى باستقلال المملكة العربية السعودية الموحدة برئاسة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.

ومرت العلاقات منذ ذلك الحين بفترات نهوض وهبوط بما فيها مرحلة انقطاع العلاقات الدبلوماسية على مدى أكثر من 50 عاماً. ولم تتفق موسكو والرياض على تطبيعها بصورة تامة إلا في عام 1990م.

وأظهرت السنين المنصرمة أن قيادة الدولتين توليان أهمية متزايدة لنهوض وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات وعلى مختلف المستويات. وخير دليل على ذلك الحوار السياسي والزيارات المتبادلة على مستوى القمة وكانت الأخيرة منها: زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المملكة قبل عام، الأولى في تاريخ العلاقات الثنائية، وكذلك زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى موسكو في نوفمبر من العام الماضي.

وعرضت هذه الزيارات تطابق وجهات نظر روسيا والمملكة بشأن مجمل القضايا الإقليمية والدولية الحيوية. وأن روسيا متمسكة بتسوية قضية الشرق الأوسط على أساس متين وعادل، وكذلك ترسيخ الاستقرار والأمن والهدوء في منطقة الخليج. كما تنسجم مواقف البلدين فيما يتعلق بدعم المجتمع الدولي في قضية إجراء حوار بين الحضارات على أساس التكافؤ والاحترام المتبادل. ولديهما رؤية واحدة بصدد قضية الإرهاب الدولي ومكافحته.

كما أن تعزيز الثقة مع المملكة العربية السعودية مهد الإسلام مهم لموسكو في التصدي للتطرف، وتأثيره على مواطني روسيا المسلمين. ويوجد لدى روسيا والمملكة العربية السعودية الكثير من المجالات، حيث تلتقي مصالحهما. فالدولتان بصفتهما أكبر مصدري الوقود تعرضان للعالم سلوكاً مسؤولاً بقيامهما بدور مشيع الاستقرار الرئيسي في سوق النفط، التي تتعرض للهزات نتيجة التقلبات الاقتصادية والسياسية.

وإن روسيا مهمة للمملكة كشريك بديل في استثمار الثروة النفطية السعودية بواسطة تكنولوجياتها. وأخذت الشركات الروسية تنشر تدريجيا شراكتها في مجال استكشاف واستخراج النفط والغاز في المملكة العربية السعودية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد