سئل أحد أبناء نجباء العرب وكرامهم لماذا لم تسر على خطى والدك؟ فقال: الكسل منعني !! قد يبدو هذا الجواب طرفة يرويها الخلف عن السلف، لكن المتأمل في هذا الموضوع يجد أن الكسل بالفعل كان سبباً وعائقاً عن قيام البعض بصفات طيبة.
كثير من الناس لديه أفكار ومشروعات وأحلام وطموح، وقد تتوفر في أصحاب هذه الأفكار مؤهلات علمية وثقافية تساعده على تطبيق هذه الأفكار، لكن يمنعه الكسل، وقد رأيت باحثين تكون لديهم أفكار رائعة ومشرقة تخدم موروثنا الوطني لكن الكسل يجعلهم يؤجلون ويؤجلون حتى يأتي غيرهم ويطبق هذه الأفكار بجودة أقل وبوثائق محدودة.
الكسل صفة لا شك أنها متوفرة في الكثير من الناس وبدرجات متفاوتة لكن الموفق من يستطيع أن يبذل جهده لتخفيف الآثار السلبية من الكسل عليها.
وصدق أبو القاسم الشابي حين قال:
ومن يتهيب صعود الجبال
يعِشْ أبد الدهر بين الحفر
للتواصل فاكس 2092858
Tyty88@gawab.com