يبرز أي حاكم أو زعيم أو قائد أو ملك أو رئيس حبه لوطنه وشعبه من خلال الفعل والعمل والسعي الدؤوب للتنمية الشاملة وتوفير متطلبات المعيشة لمواطنيه، ونحن بحمد الله في هذا الوطن الشامخ نعتز ونفاخر بقادتنا الأفذاذ الذين صدقوا ما عاهد الله عليه فكانوا أمناء أوفياء.. ويعد الملك عبد الله مصدر اعتزازنا بوطنيته وإسلامه وإنسانيته وعروبته، استطاع أن يكتسح حب مئات الملايين ممن عرف حقيقة هذا الزعيم وأصالة معدنه وطيب منبته لأنه زعيم مواقف وصاحب موقف لا يحيد عنه قيد أنملة، تمرس على السياسة وعرف كيف تدار وان ثبات الموقف هو جزء أساسي من شخصية الزعيم أو القائد أو الملك.. ولقد برهن - رعاه الله - على ذلك من خلال مواقف سياسية صادقة وجريئة وفي أحلك الظروف واشدها، وقد كشفها الفلم الوثائقي الذي بثته القناة العربية مما جعل هذا الزعيم الفذ يضرب به المثل في الصدق والجرأة ومواجهة الآخرين بالحكمة والحنكة وعدم التنازل عن كل ما يمس كرامة الوطن أو الأمة، حتى حظي - رعاه الله - باحترام فائق لدى القيادات والزعامات الأخرى وهذا تجلى ابان زياراته المختلفة لهم.
عين الملك عبد الله على الوطن: تجلى ذلك بإصدار مرسوم ملكي بتشكيل هيئة البيعة من أبناء وأحفاد الملك المؤسس التي تضمن - بعون الله - وتوفيقه استقرار وضعنا السياسي الذي ينعكس على استقرار واطمئنان المواطن على أنه لا يكون هناك فراغ سياسي - إن شاء الله -، هذا القرار يبرهن على بعد نظر الملك وحرصه على المحافظة على هذا الوطن الذي شيد بالدماء والأرواح حتى أصبح واحة أمن وساحة اطمئنان، وأنه لن يكون ساحة للصراعات الفكرية والتجاذبات الحزبية والتيارات السياسية، فنحن بلد إسلامي نستمد الحكم والنظام من تعاليم القرآن وهدي خير الأنام.
عين الملك عبد الله على المواطن: تجلى ذلك من خلال سعيه الدؤوب لإسعاد المواطن وتهيئة متطلبات ظروفه المعيشية والعمل على إزاحة كل ما يكدر وينغص عليه حياته من خلال مكارم وعطايا وأوامر وتوجيهات يزفها بين حين وآخر ولن يكون آخرها تخصيص 5% بدل معيشة سنوياً مع زيادة مخصصات الضمان الاجتماعي وتحمل الدولة رسوم الموانئ، وكلها تؤكد حرص الملك وتعايشه وتعاطفه مع ما يكدر وينغص حياة ومعيشة مواطنيه.
ويبقى الدور المنوط بالمسؤولين عن القطاعات الخدمية أن يقوموا بالدور الفعلي لمهامهم ومسؤولياتهم وأن تكون لهم بصمات تذكر فتشكر .. حفظ الله الملك العادل وأمد الله بعمره وألبسه تاج الصحة والعافية.