جدة - نهاد محمد الهواري
كشفت إحصائية حديثة أن عدد المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي (ج) يقدر بأكثر من170مليون مصاب في دول العالم ومنها دول العالم النامي.
ودعا استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور عباس زغنون إلى الابتعاد كلياً عن المخدرات - خصوصاً التي تؤخذ عن طريق الحقن- اضافة إلى عدم الاستخدام المشترك لأدوات الحلاقة ومقصات الأظافر وفرش الأسنان وأدوات الفصادة والحجامة والوشم بما فيها الحرص على تعقيم الأدوات في مستشفيات علاج الأسنان ومراكز غسيل الكلى.
وأكد أنه لا يوجد ما يمنع مشاركة المصاب بالتهاب الكبد أفراد العائلة حياتهم العائلية؛ حيث لا ينتقل الفيروس من خلال العلاقات الاجتماعية الاعتيادية ولا ينتقل من المصافحة أو القبلة.
ولفت إلى أن فيروس الكبد من النادر انتقاله عن طريق العلاقات الزوجية بالرغم من أنه تم اكتشاف الفيروس عند نحو 5 في المائة من الأزواج خلال العشر سنوات من المعاشرة الزوجية المنتظمة لذلك لا ينصح الزوجين بأي تغيير في العلاقة الزوجية.
وأشار الدكتور زغنون أنه لا يوجد لقاح يمنع العدوى الفيروسية من نوع (ج) ولكن فعالية استخدام البيغاسيس تؤدي إلى نتائج جيدة ونسبة شفاء مرتفعة في علاج المرض.
وأوضح أن الكبد الفيروسي من الفئة (ج) يعد من الأمراض الصامتة، ولا يظهر عند الغالبية العظمى من المصابين به حيث لا توجد أعراض واضحة يشتكي منها المرضى، ولا يعلمون أنهم مصابون، وكما يأتي المرض بصمت وهدوء فإن الحقائق العلمية أثبتت أن جسم الإنسان يتخلص من الفيروس تلقائياً، وكما سكن المرض الجسم بصمت فإنه يغادره بصمت مبيناً أن ذلك يحدث عند شخص من بين كل أربعة أشخاص مصابين بالفيروس.
وقال استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد إن الدول المتقدمة تسعى جاهدة للحد من انتشار هذا المرض وتعمل على توعية العامة من أخطاره، وتنفذ الجمعيات الطبية برامج توعوية دفعاً بالأطباء للسيطرة على المرض وعلاجه منوها بما تقوم به وزارة الصحة والمستشفيات والمراكز الصحية للتوعية بتجنب حدوث المرض والالتزام بالتعليمات الطبية، والحث على اتباع الطرق التي تعمل على وقف انتشاره.
وأضاف إن الكبد الفيروسي يتم اكتشافه حين إجراء الفحوص الخاصة بالتبرع بالدم أو من خلال الفحوصات قبل التوظيف أو التأمين الصحي مؤكداً على أهمية إجراء الفحوصات الإضافية للتأكد من الإصابة أو للتعرف على الفيروس إذا ما كان في طور التكاثر انه قد زال، وهو ما يسهل مهمة العلاجات الحديثة مثل الببغاسيس وبين الدكتور زغنون أن الكبد بالرغم من الإصابة فإنه يبقى قادراً على القيام بوظيفته إلى حد كبير إلى أن تتطور الحالة إلى مرحلة التليف ومن بعدها قصور أو فشل الكبد ولا يتطور المرض إلا عند بعض المصابين فقط وبشكل بطيء جداً بينما تبقى حالة الكبد مستقرة عند الباقين، ولكن مع مرور سنوات طويلة من الالتهاب يتعرض الكبد لبعض التليف حتى يصل الأمر إلى ظهور المضاعفات العديدة من تليف الكبد كالاستسقاء أو نزف المريء أو المعدة أو الغيبوبة وفي حالات نادرة جداً الإصابة بسرطان الكبد موضحاً أن ذلك لا يحدث إلا في واحد من خمسة مرضى خلال عشرين سنة من الإصابة.