حينما كتبنا عن الطلسم الضخم في المقالة السابقة الذي بيع لأحد مواطنينا من قبل أحد المشعوذين بمبلغ 700 ألف ريال نظير تفريق عائلة كاملة، وربطنا الحدث بأحد المخترعين السعوديين الذين لم يشترِ اختراعه أحد بما في ذلك مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي أقيمت لرعاية الإبداع العلمي والتقني، أقول حينما كتبنا ذلك انهالت علينا الاتصالات التي تتحدث عن الحدثين معاً (الطلسم والاختراع)، وكانت بعض (المسجات) التي وصلتنا عن طريق تقنية ال(SMS) تُصحح لنا بعض المعلومات عن الطلسم (الذي عرضته مشكورة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في معرضها الأخير في جازان)، والتي قالت - أي المسجات التصحيحية - إن الطلسم لم (يُعمل) لتفريق عائلة بل عُمل في الحقيقة لتفريق أبناء قبيلة كاملة وبث البغضاء بين أفرادها والعياذ بالله!!
وفي الوقت نفسه والت الصحف اليومية نشر مخترعات جديدة لشباب سعوديين اخترع أحدهم جهاز حاضن للطائرات لدى هبوطها الاضطراري ليقيها الاحتكاك والتحطم والاشتعال، وبالتالي إنقاذ الركاب، كما اخترع الآخر مطباً آلياً يرتفع فجأة أمام السيارات لدى اندفاعها للقيام بعملية تفجير لا سمح الله. وبالطبع كلا الاختراعين مهم وضروري ويخدم الوطن خدمة كبرى، ويستحق مخترعاهما الرعاية والاهتمام والجائزة ولو لمجرد التفكير فقط باحتياجات الوطن، ونرجو ألا يلقيا ما لقيه مواطنهما (المصلوخي) الذي اخترع جهازاً لتوليد الطاقة (بالحركة) فقط، من عدم اكتراث من قِبل المسؤولين في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
* * *
أما فيما يخص الطلسم ومخترعه (العبقري) الذي بمقدوره التفريق بين أفراد قبيلة كاملة فإننا نرجو أيضاً - إذا كان لديه كل هذه القدرة التفريقية الهائلة - الاستفادة منه في تفريق الإسرائيليين والقضاء عليهم بالخلاف، وكفى الله المسلمين شر القتال!!