مكتب الجزيرة - رام الله - غزة - من بلال أبو دقة ورندة أحمد
حذر الدكتور حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي من قرار لحكومة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يسمح ببيع الأراضي الفلسطينية للأجانب، في خطوة رأى الكثيرون من السياسيين والمراقبين أنها تفتح الطريق أمام (الإسرائيليين) حملة الجنسيات المختلفة للاستيلاء على الأرض الفلسطينية بموافقة رسمية.
وقال حسن خريشة: إن هذا تجاوز للمجلس التشريعي الفلسطيني وإرادة الشعب الفلسطيني، فالأرض الفلسطينية تتعرض الآن للنهب والسرقة تحت عناوين مبهمة كالاستثمار واستصلاح الأراضي وحمايتها، هذا القرار متسرع ولا يساهم في الأرض، ولا يشجع الاستثمار بل على العكس من ذلك، يساهم في خلق مصائب ونكبات جديدة للشعب الفلسطيني. وسبق أن كشفت مصادر محلية فلسطينية أن حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية برئاسة فياض قررت السماح ببيع الأراضي الفلسطينية للأجانب، ووفق ما ورد في نص القرار الذي نشره مساء الأربعاء موقع مقرب من حركة (فتح)، حيث تمنح بموجبه أذونات الشراء الخاصة بالأراضي للأجانب بناء على الكشف المقدم من سلطة الأراضي. وأقر (محمود الهباش) وزير الزراعة في (حكومة فياض) بالقرار، قائلاً: إنه لا يحمل أي مغزى سلبي على الإطلاق، بل جاء من أجل تعزيز الاستثمار وتسهيل العمل في استصلاح الأراضي الزراعية وإقامة المشاريع التنموية، ولتشجيع الاستثمار الأجنبي في الأراضي الفلسطينية..!. وبرأي المراقبين فإن هذا القرار المخالف للقانون الفلسطيني يفتح المجال أمام تسرب الأراضي الفلسطينية لحملة جنسيات أجنبية، وبشكل خاص أمام الإسرائيليين الذين يتبارون لشراء الأراضي الفلسطينية، والذين سيستغلون حقيقة كونهم يحملون أكثر من جنسية للاستيلاء على الأرض الفلسطينية بمسوغ قانوني. ولم يقدم وزير الزراعة في حكومة فياض رؤية واضحة وفق التصريحات التي نشرها ذات الموقع، لحماية هذه الأرض من التسرب لليهود مكتفياً بالقول: إن أصحاب المسؤولية والمعنيون لديهم تعليمات واضحة، ويعلمون جيداً كيف يحافظون على الأرض الفلسطينية ومنع تسربها للاحتلال.
ومن جانب آخر كشفت وزارة الداخلية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة، التي تديرها حركة حماس في غزة أنه تم ضبط السيارة التي استقلها المسلحون المجهولون، الذين قاموا بتفجير عبوة بمقر لجمعية الشبان المسيحيين وسط مدينة غزة فجر الجمعة أول أمس.
وأضاف البيان: إن الإخوة المسحيين هم جزء أصيل من المجتمع الفلسطيني وأحد أركانه الرئيسية، ولن نسمح لأحد بالتلاعب في أرضنا الفلسطينية ومحاولة زعزعة الأمن، واستهداف الفلسطينيين.. هذا وأكدت رئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني في بيان (تلقت الجزيرة نسخة عنه) على عمق العلاقات التاريخية التي توحدت بالدم منذ العهدة العمرية بين أبناء الشعب الواحد من مسلمين ومسحيين؛ ودعت الجهات المختصة للمسارعة في ملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة، وكشفهم أمام الشعب الفلسطيني.
وبحسب تقرير صادر عن القس منويل مسلم راعي دير اللاتين عن الطائفة الكاثوليكية في غزة: يبلغ عدد المسيحيين (أرثوذكس وكاثوليك) في قطاع غزة حوالي 3500 مسيحي.