Al Jazirah NewsPaper Sunday  17/02/2008 G Issue 12925
الأحد 10 صفر 1429   العدد  12925
أوباما يسعى للفوز في ويسكنسن بعد دعم نقابي كبير
ماكين يعزز موقفه بعد حصوله على تأييد بوش الأب

واشنطن - الوكالات

من المنتظر أن يعلن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب، والد الرئيس الحالي جورج بوش، اليوم الاثنين عن تأييده للسيناتور جون ماكين، الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة التي تجرى في الرابع من تشرين ثان - نوفمبر المقبل.

وأكّدت مصادر بالحزب الجمهوري لشبكة (سي بي إس) أن رئيس الولايات المتحدة الأسبق (1988 - 1992م) سيعلن تأييده لماكين بمدينة هيوستون بولاية تكساس اليوم الاثنين.

وكانت شبكة (سي إن إن) أكثر حذراً، حيث أكدت أن إعلان التأييد سيتم (على الأرجح هذا الأسبوع)، مشيرة إلى أن مسؤولي حملة ماكين، سيناتور ولاية أريزونا، يقومون في الوقت الحالي بالتنسيق مع مكتب الرئيس الأسبق لتنظيم الحدث في تكساس.

ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من إعلان حاكم ولاية ماساتشوسيتس السابق ميت رومني الذي انسحب يوم 7 شباط - فبراير من السباق على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية تأييده لماكين.

كما يأتي تأييد بوش الأب لماكين قبل أسابيع قليلة من عقد الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية تكساس في الرابع من آذار - مارس المقبل.

وتبرز أهمية هذا التأييد في أنه جاء في وقت مهم للغاية بالنسبة لماكين، الذي يسعى لإقناع تيار المحافظين المتشددين داخل الحزب الجمهوري بجدارته لنيل ترشيح الحزب لانتخابات تشرين الثاني - نوفمبر.

ودافع الرئيس الأمريكي جورج بوش عن ماكين يوم الأحد الماضي إزاء المنتقدين داخل الحزب، عندما أكد أن سيناتور أريزونا يعد (محافظاً حقيقياً).

ويتمتع ماكين في الوقت الحالي بتأييد 830 مندوباً من بين 1191 يحتاجهم الفائز بترشيح الحزب، مقابل 286 فقط لمنافسه رجل الدين مايك هاكابي حاكم ولاية أركنساس السابق الذي يحظى بتأييد التيار المتشدد في أوساط الجمهوريين.

وبالمقابل حصل المرشح الديموقراطي إلى البيت الأبيض باراك أوباما على دعم مهم من النقابات أمس الأول الجمعة في إطار سعيه إلى مواصلة سلسلة الفوز أمام منافسته هيلاري كلينتون في ولاية ويسكنسن.

ويجول أوباما في هذه الولاية الواقعة في وسط الولايات المتحدة الغربي استعداداً للانتخابات التمهيدية فيها الثلاثاء القادم أملاً أن يستفيد من الدفع الذي يشكله فوزه في ثمانية انتخابات متتالية عبر البلاد مما سمح له بالتقدم قليلاً على صعيد عدد المندوبين على كلينتون التي اضطرت إلى إدخال تعديلات على طاقم حملتها الانتخابية.

وتراهن هيلاري كلينتون التي تتخلف عن أوباما في القدرة على جمع التبرعات والأموال، على ولايتي أوهايو وتكساس اللتين تختاران عدداً كبيراً من المندوبين في الرابع من آذار - مارس لوقف اندفاع أوباما الكبير.

ويجتهد المرشحان الديموقراطيان للحصول على أصوات العمال ويركزان على مواضيع شعبية متعهدين بقلب سياسة الرئيس الأميركي جورج بوش حول الخفض الضريبي الذي يستفيد منه الأغنياء خصوصاً، وزيادة الحد الأدنى للأجور.

ومع أن رسالتهما متشابهة يتواجه المرشحان في حرب شرسة في إطار سعيهما لدخول التاريخ كأول أسود أو كأول امرأة تصل إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة. وتحمل كلينتون على برنامج أوباما الخطيب المفوّه مشددة على أن كلامه الجميل يفتقر إلى الجوهر.

وقالت كلينتون الخميس في أوهايو إن (الكلام لا يوفر الطعام. والكلام والخطب لا تؤدي إلى ملء خزان الوقود ولا توفر أي حل لكدسة الفواتير التي تؤرق خلال الليل).

وأضافت (هذا هو الفرق بيني وبين منافسي الديموقراطي. منافسي يلقي الخطابات وأنا أطرح الحلول). ودحض أوباما هجمات كلينتون مشدداً على أنها تظهر ترسخها في السياسة الفئوية المسيطرة في واشنطن.

وقال أوباما لأنصاره في ميلووكي (إنها ترتدي قفازات الملاكمة وتقول إنها تريد أن تواجه)، مضيفاً (لا نحتاج إلى مواجهة إضافية. نحتاج إلى أن نلتقي وأن نحل بعض المشاكل).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد