الرياض - محمد عبدالرحمن

لا يختلف اثنان على تسيد المنتجين السعوديين لساحة الإنتاج الدرامي التلفزيوني على مستوى الخليج والعالم العربي. هذه السيادة تجاوزت لدى البعض منهم الأعراف الإنتاجية ليحتكروا الفنانين أنفسهم في تطور ثوري لمفهوم صناعة الإنتاج التلفزيوني. ولكن بالنسبة إلى عامة منتجي الدراما السعوديين فما زالوا يثرون الشاشات الخليجية والعربية بإنتاجهم الغزير الذي يصل ذروته في شهر رمضان من كل عام. هنا يأتي دور السؤال الذي يفرض نفسه: أليس من الأولى لهؤلاء المنتجين التضامن لإحكام سيطرتهم على سوق الإعلان الذي تبلغ فوائده أضعاف ما يجنونه من أرباح إنتاجية؟ ألم يحن الوقت للسعوديين لاحتكار سوق الإعلان الذي ساهموا مباشرة في توسيعه من خلال رفع مستويات الإنتاج الدرامي عاماً بعد آخر، وانحصر تركيزهم في جني الأرباح الإنتاجية دون الالتفات إلى ما هو أبعد من ذلك؟ هناك شركات إعلانية كبرى لا تقع تحت سيطرة اللاعب الأوحد. هناك مواطنون سعوديون محترفون في مجال بيع الإعلانات التلفزيونية أصبحوا يديرون (إمبراطوريات إعلانية صغرى) قادرة في أي وقت على زيادة حصة شركات الإعلان الوطنية من كعكة الإعلان التلفزيوني التي ستؤول جميعها أو جزء رئيسي منها - سواء عاجلاً أو آجلاً - إلى مكانها الطبيعي لدى هذه الشركات الوطنية.