كتب - خالد الغفيلي
تُفْتَتَحُ مساء اليوم الأربعاء مواجهات دور الثمانية لمسابقة كأس ولي العهد التي تأهل إلى منافساتها ثمانية فرق هي: الهلال بعد فوزه على النصر، والحزم الذي كسب الرياض، والوطني بعد فوزه على الطائي، والشباب الذي فاز على ضمك، والأهلي إثر فوزه على الجبلين، ونجران الذي أحدث أقوى المفاجآت وإخراج الوحدة، والاتفاق الذي فاز على الربيع؛ وأخيراً الاتحاد الذي فاز على القادسية. وستُقام الليلة ثلاث مباريات ضمن مواجهات دور الثمانية تجمع الهلال بالحزم في الرياض، والوطني مع الشباب في تبوك، والأهلي مع نجران في جدة، التي كان مقرراً لها أن تُقام غداً، إلا أن الاتحاد السعودي قدمها إلى اليوم بسبب تعارضها مع مواجهة الاتحاد والاتفاق التي ستُقام غداً الخميس من جدة في ختام مواجهات دور الثمانية.
الهلال والحزم
يستضيف فريق الهلال على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز فريق الحزم في لقاء صعب جداً للزعيم الذي سيواجه الليلة خصماً عنيداً عُرِفَ بمواقفه تجاه الهلال، فالحزم ورجالاته يتغيرون عندما يواجهون الزعيم فالروح والأداء القتالي يظهرانِ ويبينانِ لذلك سيجد لاعبو الهلال ومدربهم صعوبةً بالغةً في الوصول لدور الأربعة، وسبق للحزم أن سجل مواقف كثيرة وهزم الهلال في الدوري العام الماضي وكسبه من بطولة الأمير فيصل بن فهد هذا الموسم بالرس والتقينا في هذه المسابقة في مباراتين الأولى انتهت بفوز الهلال بهدفين للا شيء والثانية العام الماضي وفاز بها الهلال بصعوبة بالغة في آخر الوقت بعد أن تم تمديد المباراة لشوطين إضافيين تمكن اللاعب المعتزل سامي الجابر من حسم المواجهة في الوقت القاتل.
تأهل الهلال لدور الثمانية عبر الطريق الأصعب والنفق الضيق عندما عبر من بوابة المنافس التقليدي النصر في ديربي الكرة السعودية بهدفين للا شيء وهذا ما سيعطي الفريق دافعاً معنوياً كبيراً لتجاوز الحزم بعد أن أبعد أكبر العقبات عن طريقه، ويلعب مدربه الروماني كوزمين بالتوازن الدفاعي وعدم المبالغة بالهجوم مهما كان الخصم وهذا ما يمتاز به المدرب الذي يتحفظ كثيراً في الشق الدفاعي الذي يتواجد فيه رباعي متماسك بقيادة البرازيلي تفاريس صمام الأمان ومصدر الاطمئنان للفريق وإلى جواره ماجد المرشدي الذي سيحل مكان فهد المفرج المصاب في لقاء النصر الماضي وفي الطرف الأيسر يتواجد الظهير العصري عبدالله الزوري صاحب المجهود الكبير والعطاء اللا محدود وهو أحد مصادر الهجمات الهلالية. وفي الطرف الأيمن مسفر القحطاني الذي يشارك مع الفريق الأول لأول مرة بتاريخه وقدم مستوىً جيداً، وما يُعاب عليه البطء في العودة وهو نقطة الضعف في خط الظهر الهلالي، وفي خط الوسط وهو القوة الضاربة للفريق يعود خالد عزيز للمشاركة إلى جوار عبدالعزيز الخثران وهما محورا الارتكاز ويشكلانِ مع تفاريس خطاً دفاعياً متماسكاً، وفي الطرف الأيمن عمر الغامدي واللاعب الفنان والمبدع والمتألق الليبي طارق التايب الذي يثبت من مباراة إلى أخرى أنه الرقم الصعب في تشكيلة الفريق وهو القائد الحقيقي لخط الوسط فمتى ما كان متألقاً وفي مستواه فالإبداع حاضر والأهداف سوف تشاهدها تنهمر في الفريق المقابل، وخامس هذا الخط اللاعب المشاغب فهد المبارك صاحب التمريرة الرائعة في لقاء النصر وهو لاعب صاحب مجهود كبير وأوكل له المدرب مع طارق التايب تشكيلَ ثلاثي هجومي مع ياسر القحطاني الذي يقف وحيداً بالمقدمة بينما في حراسة المرمى يتواجد حارس القرن الآسيوي محمد الدعيع؛ ويتضح أن المدرب يلعب بطريقة 4-5-1 دفاعاً تتحول إلى 4-3-3 هجومياً وفي المقابل يدخل الحزم وكله طموح وأمل لتحقيق أكبر المفاجآت بكسب الهلال والتأهل لدوري الأربعة لأول مرة في تاريخه ويملك الفريق الإمكانات واللاعبين لتجاوز الهلال في لقاء الهلال خاصة أن لاعبي الحزم دائماً ما يكون لهم مواقف مع الهلال ويظهرون بمظهر مغاير، ويعتمد مدربه التونسي عمار السويح الطريقة الدفاعية لمواجهة الهجوم الهلالي بقيادة القحطاني الذي ستتم مراقبته رقابة لصيقة من قبل ماجد المرحوم، وذياب مجرشي بالتناوب. وأعد المدرب الخطة المناسبة لمراقبة مكامن الخطورة بالهلال المتمثلة بالتايب وفهد المبارك والشلهوب في حالة مشاركته ويلعب الحزم بطريقة 4-5-1 تتحول إلى 4-4-2 بانضمام قودين أترام للمهاجم فهد الرشيدي الذي سيتواجد وحيداً بهذا الخط وفي الوسط سيتواجد إلى جانب أترام كل من بندر زايد وماجد المرحوم في الارتكاز وسيعود لاعب خط الوسط فهد السبيعي وإلى جانبه أحمد المناور الذي سيجد الليلة مراقبة من قبل لاعبي الهلال بحكم أنه يعتبر مركز انطلاقات الهجمات الحزماوية وفي الدفاع يتواجد العماني سعيد الشون وذياب مجرشي الذي سيُكلَّفُ بمراقبة ياسر، وفي حراسة الفريق يعود لها المتألق منصور النجعي الذي غاب عن مواجهة الرياض الماضية لزواجه، ولا شك أن تواجده سيعطي الثقة للفريق بشكل عام. المباراة من المتوقع أن تكون مثيرة من الطرفين وعنصر المفاجأة وارد أن يتحقق من قبل الحزم صاحب المواقف المشرفة أمام الهلال.. وكانت مباراة الدور الأول بالدوري انتهت هلالية بهدفين.
الوطني والشباب
يحل فريق الشباب ضيفاً ثقيلاً على فريق الوطني صاحب الأرض والجمهور، فاللقاء سيقام في تبوك وهذا يلعب لصالح الوطني صاحب المستويات الرائعة بالدوري لذلك أطلق عليه الحصان الأسود نظير ما يقدمه لاعبوه ومدربه الخبير المصري عبود الخضري الذي يمتاز بقراءة الفريق الخصم ويلعب وفق تكتيك مناسب لكل مباراة ويملك لاعبين أصحاب مستويات عالية مقرونة بالروح والحماس وسيقابلهم الليلة خصم شرس طموحه البطولة ولا غيرها ومن هذا المنطلق ستكون المباراة هجومية من الشباب ودفاعية من الوطني الذي وصل لدور الثمانية بشق الأنفس بعد تجاوزه عقبة الطائي في مباراة ماراثونية حُسِمَتْ بركلات الترجيح وهذا ما يجعل لاعبي الوطني منهمكين ويقل عطاؤهم بسبب المجهود الكبير الذي بذلوه في تلك المباراة بعكس الشباب الذي تأهل من بوابة ضمك السهلة بأقل مجهود بعد أن أراح العديد من لاعبيه وكانت المباراة أشبه بالمناورة بينما لقاء المساء سيكون مغايراً على الشبابيين الذين سيقابلون فريقاً طموحاً مدعوماً بالجمهور ويعتمد الوطني على ظهيره عثمان تراوري ولاعب خط الوسط ياسين بن هيما ومهاجمه الخطير عبدالله ديسلفا وعيسى أبو قرعة أو فهد أبو جابر ويلعب بطريقة 4-5-1 بينما الشباب يلعب بطريقة 4-4-2 ويعتمد على تحركات نجمي الوسط كماتشو وعبده عطيف، وفي الهجوم الهداف ناصر الشمراني الذي سيُراقب جيداً من محمد الحمدان.
الأهلي ونجران
يستضيف فريق الأهلي على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة فريق نجران ويسعى حامل اللقب إلى مواصلة انتصاراته والمحافظة على لقبه الذي حققه العام الماضي أمام منافسه التقليدي وسيواجه الليلة خصماً مغايراً أطاح بفريق الوحدة في أقوى مفاجآت دور الـ16 ويتمنى أنصار نجران مواصلة المغامرة التي سوف تصطدم الليلة بجموح وعنفوان الأهلي الذي تأهل بعد فوزه القوي على الجبلين بستة أهداف وهو تأكيد على سعي الأهلي بعد فوزه القوي على الجبلين بستة أهداف وهو تأكيد على سعي الأهلي للمحافظة على لقبه وتعويض فقدان المنافسة على صدارة الدوري وتعويض جماهيره التي لن ترضى بغير الكأس مع المدرب المغامر نيبوشا الذي سيكون اليوم سعيداً بعودة هداف الفريق البرازيلي فابيانو لانتهاء إيقافه ويلعب بطريقة 4-4-2 وسيعمد الهجوم بغية إحراز هدف مبكر يفك به التكتلات الدفاعية المتوقعة من نجران الذي تأهل بعد فوزه على الوحدة ويسعى بقيادة نجمه الحسن اليامي لمواصلة الانتفاضة والإطاحة بالأهلي ويعتمد مدرب نجران الطريق الدفاعية والاعتماد على الكرات المرتدة التي يجيدها الحسن اليامي والبرازيلي الخطير يلسون وهما مكمن الخطورة بالفريق إلى جانب صلابة عبدالفتاح سافي ونجومية الحارس المتألق جابر العامري.
أما الأهلي فيملك العديد من الأوراق الرابحة أبرزها مالك معاذ وتوأمه فابيانو ويشكلانِ خطورة وينضم إليهما من الخلف تيسير الجاسم والبرازيلي كايو؛ فهل يفعلها أبناء نجران أم يوقف الأهلي المغامرة؟.