جازان - أحمد حكمي
شهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان ورئيس لجنة إصلاح ذات البين أمس جلسة الصلح وتوقيع أسرة المجني عليه ضيف الله بن أحمد محمد مغني صك التنازل عن تنفيذ حكم القصاص بالجاني محمد بن محمد شيبان وذلك بمكتب سموه في الإمارة. وفي بداية الجلسة ذكر سموه أن التوصل إلى العفو شأن عظيم وندعو للفقيد العفو والمغفرة ونسأل الله أن يعوض أهله خيرا والأجر عند الله سبحان ونحن لا نملك إلا الدعاء والمغفرة وندعو لكم بالتوفيق وهذه - إن شاء الله - ستكون في موازين حسناتكم.
وأضاف سموه الأمر مصدق من المقام السامي بالقصاص ولكن هذا لا يمنع أن نسعى للتقريب والعفو والمغفرة في هذا الموضوع وسنرفع للمقام في وزارة الداخلية ما تم التوصل إليه وبما يلزم وحتى انه لو كان هناك عفو تبقى هناك عقوبة مفروضة وهي السجن 5 سنوات نتمنى أن يتم التنازل والعفو وتطبيق ما هو معمم دون زيادة فيما هو مقنن في مثل هذه القضايا، وقال سموه أرجو من الإخوان الذين يطلبون الزيادة في سني السجن أن يعرفوا أننا نحن لسنا محكمة حتى تحكم بمدة معينة وهذه أوامر معترف بها ويجب الاحتكام لها أرجو أن يكون واضحا ان كنتم مصرين على شيء معين فنحن نعين ونعاون ولكن في الإطار المعمول به سائلا الله أن يجزيكم خير الجزاء وان يدخل الفقيد فسيح جناته.
وكان ذوو الفقيد قد تقدموا في طلبهم بزيادة في سنوات السجن فلذلك رد صاحب السمو الملكي بأن هناك أمرا لا يمكن التعدي عليه فما يحكم به شرع سيسلك ولكن ما علينا هو رفع طلبكم ولكن نتمنى أن تتصافى النفوس وتعفو فلم يبق على القصاص سوى أسبوع واحد.
وبعد محاولات من سموه والحضور لإقناع أحد اخوان المجني عليه الذي كان يصر على طلب زيادة مدة السجن تم التوصل إلى إرضاء جميع الأطراف وتم التوقيع أمام سموه الذي سأل الله أن يكتب الأجر لكل من أسهم في هذا الصلح وان يجعل ذلك في موازين حسناتهم وحضر جلسة الصلح وكيل إمارة منطقة جازان المكلف ونائب رئيس لجنة إصلاح ذات البين بالمنطقة الدكتور عبد الرحمن بن علي ناشب وأعضاء اللجنة وعدد من المسؤولين بالمنطقة.
وكان في وقت سابق قد تم عرض القضية على اللجنة المركزية لإصلاح ذات البين ورأت اللجنة التنسيق مع محافظ بيش وبعض المشايخ والأعيان لعمل الترتيبات اللازمة وتهيئة الوضع لزيارة أعضاء اللجنة لأولياء الدم وقد تمكنت اللجنة من زيارتها لقرية المطعن في محافظة بيش ومقابلة والد المجني عليه أحمد بن ضيف الله وجميع أبنائه وأفراد الأسرة وقد رحب الجميع بالزيارة واعلنوا في مجلس يضم جمعا كبيرا من أبناء واقارب المجني عليه قبول الشفاعة والتنازل لوجه الله شرط نزوح الجاني من المنطقة الجنوبية وبقائه في السجن أربع سنوات من تاريخ إجراء الصلح.