لا أحد يشك في أضرار الكسارات وأنها أحد أبرز مسببات التلوث.. بما تقذف به من أتربة وغبار ودخان.. بل إنك تستطيع أن تعرف المكان الذي يوجد به كسارة من بعيد.. إذا رأيت سواداً يشبه الغيوم في السماء.. أو إذا رأيت شيئاً آخر يشبه الضباب.. وهو في الحقيقة.. أتربة وغبار تدمر صدور كل من يعيش حولها.
** الكسارات.. يتصاعد منها أدخنة وغبار.. تُكوِّن سحباً هي في الحقيقة سموم ضحيتها صدور كل من يقطن حولها..
** اترك سيارتك بالقرب من احدى هذه الكسارات بضع دقائق.. ثم المس سيارتك من الخارج مجرد لمس.. ستجد طبقة من التراب تغطي سيارتك.. بل ربما بعد سويعات يختلف لون سيارتك ويتحول إلى لون (أشهب).
** لا أحد يشك أن الكسارات مصدر ضرر.. وأنها سبب لبعض الأمراض وبالذات أمراض الصدر والرئتين والجهاز التنفسي.. وأن وجود الكسارات بالقرب من الساكن أو التجمعات البشرية.. ليس له أي ميزة حسنة.. بل كله ضرر وسوء ولكن بعض أصحاب الكسارات قادرون على فرض تواجدهم في المكان الذي يريدون؟؟!!
** أصحاب الكسارات الذين يقعون في مناطق غير مقبولة.. وفي أماكن تسبب إزعاجاً وضرراً للسكان.. تلقوا إنذارات بإخلاء الموقع.. ومنحوا الفرصة تلو الفرصة للانتقال إلى مكان ملائم.. ولكنهم لا زالوا باقين في مكانهم.. لم يتحركوا.. ولم يتزحزحوا.. وقد لا ينتقلون بتلك البساطة..
** وبعضهم.. حاول أن يتذاكى.. فقد أعلن عن تحويل الكسارة إلى مجرد خلاطة أسمنت.. في حين أن غبار الكسارة المتصاعد بعنف وقوة.. لا يمكن إخفاؤه.. ولا يمكن أن يعقل.. أن خلاطة أسمنت أو حتى عشرين خلاطة.. يمكن أن يتصاعد منها مثل هذا الغبار.. وهذا الدخان.. أو أن تترك كل هذا الحجم من السموم..
** أنتقل إلى موضوعي وأقول.. إن مدينة (تمير) مدينة جميلة نموذجية من أجمل المدن في المنطقة.. ومحاطة برياض جميلة وأشجار وشجيرات.. يقصدها الناس حتى من غير أهلها.. للبحث عن جو جميل ومشاهد جميلة.. يجدها كل من قصد هذه المنطقة.. بل إن المناطق حولها.. يتكدس فيها الناس الباحثون عن ماء وخضرة ومشاهد جميلة.
** لقد اتصل بي بعض سكان مدينة تمير.. مشتكين من وجود كسارة تقبع حولهم.. هذه الكسارة.. مصرة إصراراً شديداً على تلويث الجو في المنطقة.. ومصرة.. على إفساد الأجواء هناك.. رضي من رضي.. وغضب من غضب..
** هذه الكسارة تلقت - كما يقول أهالي تمير- عدة إنذارات بإخلاء الموقع.. ونبهت أكثر من مرة ولكن لازالت تربض هناك.. ولا زالت تقذف بأتربتها ودخانها في كل اتجاه.
** أهالي تمير.. يرفعون رجاءهم إلى سمو محافظ المجمعة الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل.. بأن يوجه حفظه الله باتخاذ ما يلزم لإلزام الكسارة.. بإخلاء موقعها الحالي.. الذي ثبت أنه يسبب أضراراً للسكان.. ونحن هنا.. ننقل رجاءهم ونوصل شكواهم.. شكوى (الأهالي) ونجزم.. أن الأمر سيجد حلاً عاجلاً بإذن الله في القريب العاجل.