«الجزيرة» - ياسر المعارك
أطلقت وزارة التعليم العالي المرحلة الثانية من مبادرة مشروع مراكز التميز البحثي التي تعمل على إيجاد بيئة تنافسية بين الجامعات في مجال إنشاء مراكز تميز بحثي عالية المستوى، وفقاً لتوجيهات الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي كان أول المبادرين بدعم شخصي منه - حفظه الله - بمبلغ 36 مليون ريال لمراكز تقنيات النانو التكنولوجية في الجامعات، ورعاية سمو ولي عهده الأمين الداعم الأول للبحث العلمي، وبمتابعة وإشراف من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، والتي تسعى إلى تحقيق متطلبات وأهداف الخطط التنموية للدولة التي تهدف إلى التوجه نحو الاقتصاد المعرفي وذلك لتعزيز كفاءة الاقتصاد الوطني.
وقال وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية مدير المشروع الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي: إن دعم القيادة الحكيمة للبحث العلمي وتوجيهات معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أثمرت عن نجاح المرحلة الأولى، ونحن الآن نطرح المرحلة الثانية وفقاً لتوجيهات خطة التنمية الثامنة للدولة التي ركزت على دعم وتشجيع البحث العلمي والتطور التقني.
وأوضح الدكتور العوهلي أن هذا الدعم للبحث العلمي من قبل الوزارة هو رافد إضافي للبحث العلمي في الجامعات إضافة لما خصص في ميزانيات الجامعات للبحث العلمي، وتطرقه الوزارة بالأسلوب التنافسي المبني على تحقيق الأهداف وجودة العرض وخطة التنفيذ.
وأضاف أن عدد مراكز التميز البحثي التي قامت الوزارة بدعمها في المرحلة الأولى كانت ثماني مراكز بحثية تتعدد تخصصاتها ومجالاتها، تهدف إلى إبراز نقاط القوة ومجالات التميز في هذه المراكز من خلال رعايتها وبلورتها في مراكز أكاديمية بحثية لتتولى الصدارة على المستوى الوطني والإقليمي.
وأشار إلى التعاون البناء والدعم الذي يلقاه المشروع من المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية بالوزارة الدكتور علي بن سليمان العطية، واللجنة الإشرافية لمراكز التميز في وكالة الشؤون التعليمية التي أثمرت عن دعم مقدم للمراكز البحثية في المرحلة الأولى بأكثر من أربعمائة مليون ريال ( 400.000.000) ريال، ويعد الدعم للمراكز في المرحلة الأولى مستمر إلى أربع سنوات بعد انتهاء السنة الأولى، وسيكون الدعم للمراكز البحثية في المرحلة الثانية لخمس سنوات.
وأكد الدكتور العوهلي على أن التقديم للمرحلة الثانية من الجامعات يجب أن تكون فيها المجالات البحثية للمركز ذات صلة بأولويات التنمية في المملكة لتحقيق الريادة والقيادة في خدمة التخصص في المجتمع المحلي والإقليمي، والمساهمة في دعم وتطوير الإمكانات البحثية والأنشطة المهنية في التخصص، ودعم الشراكة بين الباحثين والعلماء والجهات الحكومية والخاصة لابتكار تقنيات متطورة.
وذكر أن الجامعات التي تقدمت بعروضها خلال المرحلة الأولى من المبادرة ولم يتم ترشيحها يمكنها إعادة تقديم عروضها بعد إكمال واستيفاء الملاحظات التي عليها ولم تمكنها من الترشيح للمرحلة الأولى، بحيث لا يزيد عدد العروض المقدمة من كل جامعة على عرضين.
وبيّن الدكتور العوهلي أن الجامعات ستقدم عروضها باللغة العربية والانجليزية نظراً لكونها ستخضع لتحكيم عالمي، وإرساله للوزارة بحد أقصى يوم السبت 14 ربيع الأول 1429هـ.
الجدير بالذكر أن المراكز البحثية التي حصلت على الدعم في المرحلة الأولى هي مركز التميز البحثي في المواد الهندسية بجامعة الملك سعود، ومركز التميز البحثي في الجينوم الطبي بجامعة الملك عبدالعزيز، ومركز التميز البحثي في تكرير البترول والبتروكيماويات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومركز التميز البحثي في النخيل والتمور بجامعة الملك فيصل، ومركز التميز البحثي في الدراسات البيئية بجامعة الملك عبدالعزيز، ومركز التميز البحثي في الطاقة المتجددة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومركز التميز البحثي في أبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى.