وجد زوار جازان أنفسهم أمام الكثير من الخيارات للاستمتاع بإجازاتهم واعتبروا أنهم في حاجة إلى وقت أكبر أملاً في التعرّف على الكثير من كنوز منطقة جازان. واستهوتهم الآثار كما فعل البحر والغابة والجبل من قبل. ووجدوا أنفسهم مضطرين إلى عدم التفريط في وقتهم الثمين وأن عليهم استغلال كل دقيقة منه للتعرّف على جازان المنطقة. آثار وقلاع جازان كانت محطة من محطات اهتماماتهم وخرجوا يجوبون أرجاء المنطقة للتعرّف عليها وأسرار بنائها الجميل والفريد. وتزخر منطقة جازان بموروث حضاري وتاريخي موغل في القدم وتعد من المناطق التي تنوّعت فيها مفردات التراث والتاريخ منذ عهود مضت وحافظت على هذه المفردات العظيمة متمسكة بعراقة الماضي التليد كأحد ملامح الاهتمام بالحاضر المشرق بهذه المنظومة الشاملة من التاريخ والتراث الذي ما زالت شواهده قائمة من خلال القلاع والقرى والحصون التي تشهد على عظمة تلك الأجيال. قرى أثرية فريدة في التصميم وإبداع في البناء الذي اعتمد على الصخور في تلك الفترة.
بناؤها ما زال يحتاج إلى الكثير من الدراسة للتعرّف على مكنونات ذلك الإبداع الفريد في البناء والتصميم من تلك القرى الأثرية قرية المسيجد وقلعة الخطم والموفا والبهرة والمزدرب والنبعة والثوعية وقيار والولجة وهي قرى أثرية تقع في بني مالك بمحافظة الداير بجازان وبناؤها من الصخور ما زالت تحتفظ برونقها الجميل على الرغم من مرور أكثر من خمسة قرون على الكثير منها.