شهدت العين الحارة في بني مالك بمحافظة الداير إقبالاً كبيراً خلال الأيام الماضية، ويعزى ذلك إلى إقبال زوار مهرجان جازان عليها بهدف الاستشفاء بمياهها. وعرفت العين الحارة في بني مالك منذ القدم كعلاج للكثير من الأمراض، ولاسيما الجلدية إذ يفد إليها المئات يومياً للاستشفاء بمائها التي أثبتت الأيام ومنذ القدم فوائدها الجمة، ويلاحظ أن أعداد السياح والزوار الذين يأتون إليها سنوياً في ازدياد مستمر.

كان الناس ومازالت تفد إليها من كل مكان للاستشفاء لما تحتويه من العناصر الموجودة في مياهها الكبريتية التي تنبع من تلك الصخور، وتصل درجة حرارتها إلى حوالي 60 درجة مئوية، وتأخذ العين طابعاً مميزاً من حيث التصميم؛ إذ تم تقسيمها إلى قسمين، قسم خاص بالنساء مستقل، وآخر للرجال مع وجود دورات للمياه ومصلى وبوفيه وجلسات داخلية وتغذي المسابح بمواسير كبيرة تمتد من البركة (الأم)، وهي بالطبع مسقوفة، إضافة إلى عازل حراري للتخفيف من حرارة الشمس، ويتجدد ماء المسابح تلقائياً؛ كون العين في الأصل مياهاً جارية.