هيوستون – رويترز - الظهران - حسين بالحارث
قال عبدالله جمعة الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية لمؤتمر عن الطاقة أمس الثلاثاء: إن المملكة تعتزم توسيع طاقتها لإنتاج النفط لتصل إلى 12 مليون برميل في اليوم بنهاية عام 2009م، وأضاف قوله: إن المملكة تعتزم إنفاق 90 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة في مشروعات في قطاعي المنبع والمصب من الصناعة النفطية على الصعيد العالمي.
وقال جمعة: إن أزمة الائتمان العقاري المرتفع المخاطر وتقلب قيمة الدولار الأمريكي خلقا حالة من عدم الاستقرار في سوق النفط العالمية.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة في مؤتمر عن الطاقة أمس الثلاثاء أن ارتفاع التكاليف لا يعرقل مشروعات التوسع في قطاع النفط بالسعودية. وقال: إن إنتاج حقل الغوار النفطي ليس في تراجع مفنداً بذلك تصريحات صدرت عن بعض المحللين مفادها أن الحقل العملاق بدأ يضعف.. مضيفاً أن هناك (احتمالاً قوياً) لتعرض نمو قطاع النفط عالمياً إلى (خطر كبير) ما لم تستقر الأسعار.
من جهة أخرى استضافت أرامكو السعودية الاجتماع الأول لعملية استخلاص الكبريت في الخبر، تحت شعار (تعزيز الموثوقية من خلال الابتكار والتقنيات الجديدة). بمشاركة أكثر من 65 مندوباً وممثلاً لشركات محلية وعالمية بغرض إيجاد طرق تتعلق بتحسين عملية استخلاص الكبريت. وقد اجتمع محاضرو أرامكو والشركات لتبادل المعرفة والمشاركة في مجالات معالجة الغاز وإعادة تجديد وتحسين الوسيط الكيميائي وعمليات معالجة الغاز الجديدة.
وأوضح الرئيس العام لقسم هندسة أعمال الإنتاج التابع لإدارة أساليب التصنيع والمراقبة، المهندس أحمد الصومالي: (ان الزيادة العالمية في الطلب على الطاقة ستؤهل وحدات الكبريت في أرامكو السعودية لإنتاج ما يقارب 5 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2012م. وهذه الزيادة تفوق ما نسبته 50% من معدلات الإنتاج الحالية).
وأضاف الصومالي قائلاً: (نحتاج أن نكون واعين ليس فقط فيما يتعلق بأصول السلامة والفعالية والموثوقية للمعامل الحالية، وإنما بالتقنيات الحديثة التي تساعدنا على الالتزام بالمتطلبات المتعلقة بأعمال التشغيل والبيئة).
يذكر أن أحد المشتقات التي تنتج من عملية تصنيع الزيت والغاز هو غاز كبريتيد الهيدروجين السام. وهذا الغاز كان يحرق في الماضي ليتحول إلي ثاني أكسيد الكبريت غير السام. أما اليوم، فقد أتاحت التقنية الحديثة لأرامكو تغذية كبريتيد الهيدروجين من خلال وحدة استخلاص الكبريت، التي تحول الغاز إلى كبريت أولي. ومن ثم يتحول الكبريت الأولي إلى مادة صلبة تستخدم في إنتاج الأسمدة.
وقالت أرامكو: كميات كبريتيد الهيدروجين ستزداد كلما زاد الطلب على البترول والغاز. وأكدت أنها تدرك أهمية إمدادها لمنتج هام ومحافظتها على البيئة، لذا فهي تسعى إلى إيجاد الطرق الابتكارية لتحسين عملية استخلاص الكبريت وتسويقه.