القاهرة - مكتب «الجزيرة» - علي فراج
في محاولة جادة للخروج من ثنائية الصراع السياسي المنحصر بين الحزب الوطني الحاكم في مصر وبين جماعة الاخوان المسلمين دشنت أحزاب الوفد الليبرالي والعربي الناصري والتجمع اليساري والجبهة الديمقراطية ائتلافاً جديداً من أجل العمل على دفع عجلة الإصلاح السياسي في البلاد وخلق حل ثالث بين السلطة الحاكمة وجماعة الاخوان المسلمين وأعلنت الأحزاب الأربعة التي تمثل قوى المعارضة الرئيسية في مصر وثيقة حددت فيها منطلقات العمل السياسي للأحزاب الموقعة عليها خلال الفترة القادمة.
يشار إلى أن عقبات كثيرة قد واجهت إعلان وثيقة الائتلاف، حيث سبق أن عقدت ثلاثة أحزاب هي الوفد والجبهة الديمقراطية والتجمع، دون رابعهم الناصري، وشهد الاجتماع خلافات في وجهات النظر بسبب (الوثيقة الاقتصادية) التي لم تلق اتفاقاً بين الأحزاب مختلفة الاتجاهات والرؤى.
وقال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع اليساري :إن الوثيقة لم يطلق عليها اسم الائتلاف من قبيل الصدفة وإنما هي شيء واقعي وجاد يركز على الائتلاف من أجل الديمقراطية والإصلاحات الدستورية ودعم الحريات وحقوق الإنسان واثبات أن المجتمع المصري به قوى سياسية أساسية تسعى لمواجهة النظام الحاكم والقوى الرجعية واتهم السعيد الحزب الحاكم بأنه ارتكب أخطاء فادحة في حق الشعب المصري مشدداً على أهمية إقامة تعددية سياسية وانتخابات حرة شفافة.وعن الخلافات التي دائماً ما تعصف بالتحالفات السياسية في مصر قال السعيد: إن الوثيقة الجديدة تتضمن نقاط اتفاق كثيرة لكن ذلك لا يمنع وجود الاختلاف في بعض التفاصيل من منطلق اختلاف الرؤى السياسية للأحزاب موضحاً أنه على خلاف حول القضايا الرئيسية مثل الديمقراطية ومحاربة الفساد ونزاهة الانتخابات.