القدس - بلال أبودقة - رندة أحمد
أفرجت السلطات الإسرائيلية ظهر أمس الثلاثاء عن حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لشئون القدس وذلك بعد عدة ساعات من اعتقاله.
وعقب الإفراج عنه، صرح عبد القادر للصحفيين بأن قوات الاحتلال تحاول فرض أمر واقع في القدس المحتلة من استيطان ومصادرة أراضٍ ومنع الفلسطينيين من القيام بأي جهد لمواجهة هذه الإجراءات.
وأضاف بالقول: التحقيق معي كان متركزاً على نشاطات في القدس حول دعم صمود الناس وكشف مخططات الاحتلال، وكان هناك تهديد واضح بأن هناك ملفاً مفتوحاً وأن هذا الملف يمكن أن يؤدي إلى سجني في أي وقت.
وتابع قائلاً: أيضاً حققوا معي في حملة التضامن، والإضراب والمسيرة التي جرت في القدس للتضامن مع الإخوة في قطاع غزة، واعتبروا أن هذا العمل انتهاكاً للسيادة الإسرائيلية في القدس، ولذلك هم في إرباك وحيرة. وأياً كانت النتائج نحن سنواصل العمل على مقاومة الاحتلال.
وكانت مصادر فلسطينية قد ذكرت في وقت سابق أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت عبد القادر، للمرة الثانية خلال شهر بعد خروجه من منزله في حي شعفاط شمال القدس، واقتادته إلى مركز تحقيق تابع للمخابرات.
ويشار إلى أن حاتم عبد القادر كان قد رأس مساء الاثنين اجتماعاً حاشداً في القدس لتشكيل ما سماه (مجلس إصلاح من أجل مواجهة ظواهر الانفلات المختلفة) في القدس.
من جهة أخرى أكدت وزارة الإسكان الإسرائيلية أمس أن الاستعدادات جارية لبناء ما يصل إلى 1100 منزل جديد في حي استيطاني بالقدس الشرقية وحولها.
وذكرت الوزارة أن بلدية القدس تستعد لنشر عطاءات لبناء 750 وحدة سكنية في منطقة شمالية تعرف باسم بيسجات زئيف وربما وحدات إضافية عددها 370 وحدة إلى الجنوب في منطقة يطلق عليها الإسرائيليون اسم هار حوما ويعرفها الفلسطينيون باسم جبل أبو غنيم.
وتعطلت محادثات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة بين ايهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل والرئيس الفلسطيني محمود عباس أواخر العام الماضي بعد أن أعلنت إسرائيل عن خطط لبناء مئات المنازل الجديدة في هار حوما.
وقال زئيف بويم وزير الإسكان الإسرائيلي لراديو إسرائيل: نحن نبني في كل مكان في القدس داخل حدود البلدية.
وصرح مسؤول في وزارة الإسكان بأن المشروعات الإنشائية التي تحدث عنها الوزير مخطط لها منذ زمن.
وقال مساعد لبويم إن عطاءات الوحدات الإضافية في هار حوما وعددها 370 وحدة لن تصدر قبل أن تظهر نتائج عطاءات سابقة لبناء 307 وحدات في المنطقة.
وتحت ضغوط أمريكية فرض أولمرت وقفاً بأمر الواقع على الإنشاءات الجديدة في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية لكنه لم يلغ خططاً لبناء منازل جديدة داخل حدود القدس كما ترسمها إسرائيل.
وعلى صعيد آخر أصيب تسعة فلسطينيين وجندي إسرائيلي بجروح قبل فجر الثلاثاء في عملية توغل استمرت عدة ساعات قام بها الجيش الإسرائيلي في أحياء شرق مدينة غزة، على ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
وقال مصدر طبي أصيب سبعة مواطنين بالرصاص وشظايا الصواريخ الإسرائيلية خلال عملية التوغل في حي الزيتون.
وأوضح شهود فلسطينيون أن الجرحى الفلسطينيين وبينهم مدنيون ومقاتلون أصيبوا في تبادل إطلاق نار مع وحدة مشاة مؤلفة من عشرين مدرعة ومدعومة من مروحيات هجومية.
وأعلن متحدث عسكري إسرائيلي إصابة جندي (بجروح طفيفة) خلال العملية التي انتهت قبل الفجر.
وذكرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان أنها أطلقت تسعة صواريخ قسام (محلي الصنع) و69 قذيفة هاون على (نقطة) نحال العوز (الإسرائيلية شرق غزة) التي انطلقت منها الآليات في عملية التوغل.
من جهتها قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها أطلقت
(خمس قذائف هاون على الآليات الإسرائيلية المتوغلة).