موسكو - بغداد - حيدر الربيعي - وكالات
أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الثلاثاء في موسكو ان الولايات المتحدة وايران ستجريان محادثات حول الوضع في العراق في (الايام المقبلة) في بغداد. وقال زيباري في مؤتمر صحافي (أن الجولة المقبلة من المحادثات ستبدأ بعد بضعة ايام ونأمل أن تنجح المفاوضات لأن ذلك سيخفض التوتر بين العراق ودول أخرى، كما سيسمح بتحسين الوضع في العراق والمنطقة)، وقال زيباري أيضاً إن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قد يتوجه إلى العراق (مطلع اذار - مارس) المقبل. وعندما سئل بخصوص اعلان مسؤول ايراني لوكالة الانباء الطالبية (ايسنا) عن عقد هذه المحادثات قبل نهاية هذا الاسبوع، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك (لم يحدد بعد اي موعد مقبول من الطرفين).
من جانب آخر قال الجيش الأمريكي الاثنين إن أكثر من 1000 جندي أمريكي وعراقي بدأوا عمليات ضد تنظيم القاعدة في مدينة الموصل بشمال العراق لتمهيد الطريق أمام ما يصفه مسؤولون عراقيون بأنه سيكون ضربة حاسمة.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الشهر الماضي خططاً لطرد المسلحين من الموصل ثالث أكبر مدن العراق والتي يعتبرها القادة الأمريكيون آخر معقل رئيسي للقاعدة في المدن. ويشارك عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين والعراقيين بالفعل في عدة حملات في محافظات العراق الشمالية حيث اعاد مقاتلو القاعدة ومسلحون آخرون تجميع صفوفهم بعد طردهم من معاقلهم في محافظة الانبار بغرب العراق وحول بغداد العام الماضي. وأرسلت قوات عراقية اضافية مدعومة بطائرات هليكوبتر ودبابات إلى الموصل استعداداً لمقاتلة المسلحين هناك. من جهة أخرى ارتفع حصيلة ضحايا انفجار سيارتين مفخختين في منطقة الجادرية في جنوب بغداد إلى 21 قتيلاً و43 جريحاً.
وكانت الحصيلة السابقة من مصدر أمني تشير إلى مقتل 19 شخصا على الاقل واصابة 45 آخرين في انفجار السيارتين المفخختين بصورة متزامنة قرب ساحة الحرية في حي الجادرية الراقي. وذكر مصدر أمني أن (الانفجار وقع قرب مقر لشيوخ العشائر، حيث كان يحضر هناك عدد من شيوخ عشائر الأنبار) من دون ان يؤكد سقوط ضحايا من الشيوخ في الانفجار. كما لقي مدنيان عراقيان حتفهما فيما أصيب ثمانية آخرون بجروح أمس نتيجة سقوط قذائف هاون جنوبي بغداد. وذكر مصدر في الشرطة العراقية أن قذائف هاون مجهولة المصدر سقطت قبل ظهر أمس على المنازل السكنية في حي (الكفاءات) بمنطقة الدورة جنوبي بغداد. في غضون ذلك شهدت بغداد صباح أمس انفجار ثلاث عبوات ناسفة استهدفت اثنتان منها دوريات القوات الأمريكية، فيما استهدفت الثالثة الشرطة العراقية وأدت إلى جرح أحد أفرادها. وعلى صعيد آخر أعلن متحدث باسم مجلس القضاء الأعلى في العراق في تصريحات نشرت الثلاثاء أن عدد المعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم منذ انطلاق خطة (فرض القانون) لضبط الأمن في بغداد قبل عام تقريباً بلغ 14 ألفا و46 معتقلاً، فيما أحيل 5 آلاف و794 آخرين إلى المحاكم (بعد ثبوت إدانتهم في جرائم متنوعة). ونقلت صحيفة (الصباح) الحكومية الرسمية في عددها الصادر يوم أمس عن القاضي عبدالستار غفار الناطق الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى قوله إن (عدد المعتقلين المفرج عنهم منذ بدء خطة فرض القانون في بغداد في 14شباط - فبراير من العام الماضي هو 14026 معتقلاً فيما تمت إحالة 5794 معتقلاً إلى المحاكم المختصة بعد ثبوت إدانتهم في قضايا متنوعة).
وأوضح بالقول: (هناك 27 لجنة مختصة، كل منها بأمرة قاض استطاعت إخلاء سبيل 14026 معتقلاً منذ بدء خطة فرض القانون، حيث إن هذه اللجان تشكلت بالاتفاق مع القوات المتعددة الجنسيات لزيارة السجون ميدانيا والاطلاع على أوراق المعتقلين). بينما ذكر مصدر أمني عراقي الاثنين أن قوات الشرطة اعتقلت 18 شخصاً فيما عثرت على تسع جثث في أماكن متفرقة من محافظة صلاح الدين الواقعة على بعد 180 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة بغداد.
وقال العقيد حسن أحمد من قيادة شرطة محافظة صلاح الدين إن (قوة من الشرطة العراقية نفذت الاثنين عمليتي دهم شمال وجنوبي تكريت أسفرت عن اعتقال 18 شخصاً من بينهم ثلاثة من المطلوبين ومصادرة أسلحة وأعتدة متنوعة وإحراق أربع سيارات ومقر للمسلحين).
كما عثرت مفارز الشرطة عصر الاثنين على تسع جثث في منطقة الثرثار إلى الجنوب الغربي من سامراء (110 كم إلى الشمال من بغداد).