غزة - بلال أبودقة - رندة أحمد
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أمس أنه مستعد لدراسة (أي مقترح أو مبادرة) يؤدي إلى وقف التصعيد القائم حالياً في قطاع غزة. وقال هنية في بيان صحافي (إن طريق الأمن والسلام العادل والهدوء معروفة للجميع، فليخرج المحتل وليتوقف العدوان وليعترف لشعبنا بحقه في أرضه ووطنه، وحينها لن يكون هناك مبرر لإبقاء الوضع على ما هو عليه، كما نشير إلى استعدادنا لدراسة أي مقترح أو مبادرة يمكن أن تصب في تحقيق هذا الهدف).
وكان أحمد يوسف المستشار السياسي في وزارة الخارجية المقالة قال أمس: (إذا كانت هناك توجهات إسرائيلية جادة للتهدئة من خلال تخفيف الحصار وفتح المعابر وحرية الحركة بين الضفة وغزة فإن هذا قد يؤسس لهدنة طويلة الأمد مع إسرائيل).
من جهة ثانية اعتبر هنية أن التهديدات الإسرائيلية (تعبر عن النوايا العدوانية والمخططات الرامية إلى نقل أزماته الداخلية إلى ساحتنا الفلسطينية) وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أعلن أمس في برلين أن إسرائيل ستستمر في محاربة من وصفهم بـ(الإرهابيين) الفلسطينيين (بقوة وحزم وبلا هوادة).
ميدانياً أفرجت السلطات الإسرائيلية ظهر أمس الثلاثاء عن حاتم عبدالقادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لشؤون القدس وذلك بعد عدة ساعات من اعتقاله.
إلى ذلك أصيب تسعة فلسطينيين وجندي إسرائيلي بجروح فجر أمس في عمليتي توغل استمرت عدة ساعات قام بها الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة، على ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
إلى ذلك ذكرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان أنها أطلقت (تسعة صواريخ قسام (محلي الصنع) و69 قذيفة هاون على (نقطة) نحال عوز (الإسرائيلية شرق غزة) التي انطلقت منها الآليات في عملية التوغل).
من جهتها قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها أطلقت (خمس قذائف هاون على الآليات الإسرائيلية المتوغلة).
وعلى الصعيد نفسه أوقف الجيش الإسرائيلي فجراً في نابلس بالضفة الغربية تسعة فلسطينيين هم ستة صرافين وثلاثة عناصر من حماس. من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي أن جندياً إسرائيليا أصيب بجروح طفيفة أمس إثر قيام فلسطيني بطعنة بسكين شمال الضفة الغربية.