سان جوليان (مالطة) - الوكالات
أكد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية في ختام اجتماعهم في مالطة أمس الثلاثاء دعمهم للمفاوضات الجارية بين الإسرائيليين والفلسطينيين باعتبارها الوسيلة الوحيدة للتوصل إلى حل سلمي. ودعا الوزراء في ختام اجتماعهم إلى إعادة فتح الحدود بين غزة وإسرائيل على الفور لتأمين تلبية الحاجات الأساسية من الغذاء والخدمات وبينها البنزين بشكل منتظم.
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى خلال جلسة عمل أمس الثلاثاء عن أسفه لغياب التقدم في مباحثات السلام في الشرق الأوسط. وقال موسى نحن لا نرى أي تقدم..
ونريد أن نبعث برسالة للتعبير عن قلقنا لذلك.
وأضاف: لقد قدمنا دعمنا الكامل لهذه المسيرة على أمل أن تأتي بالسلام في 2008.. ونحن نسأل الآن ما الذي جرى؟ ولماذا لم يتم إحراز أي تقدم؟.
وكان اجتماع مالطة قد استأنف أعماله مساء يوم أمس الأول (الاثنين) والذي ناقش عملية السلام في الشرق الأوسط والوضع في لبنان والعراق والعلاقات الثنائية بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي. كما بحث الوزراء الخارجية مسائل الحوار بين الثقافات وظاهرة الاحتباس الحراري وأمن الطاقة والهجرة والتنمية الاجتماعية والسياسية.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية عقب اجتماعه مع وزيري خارجية مالطة وسلوفينيا (نحن في مركب واحد ونحن نستنشق الهواء ذاته ونشرب الماء ذاته ونعيش على الأرض ذاتها وهذه القضايا تشغلنا جميعا).
وأشار وزير الخارجية المالطي ميخائيل فريندو إلى أن الاجتماع بحث أيضاً الوضع في لبنان إضافة إلى موضوعي الهجرة وحوار الثقافات.
وأعربت إسبانيا في هذا الإطار في رسالة وجهها وزير خارجيتها ميجيل أنخل موراتينوس لموسى خلال الاجتماع عن استعدادها للمشاركة في بعثة مشتركة للاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية للتوسط في حل الأزمة اللبنانية. وقال موراتينوس للصحفيين: أعتقد أنه يجب أن نعد لهذه البعثة.. لقد اتفقنا على ذلك مع الأمين العام للجامعة العربية، لأنها (الجامعة) هي التي ستحدد الوقت المناسب للقيام بمثل هذه الجهود.
وأشار موراتينوس إلى أن إسبانيا إلى جانب إيطاليا وفرنسا، تسعى لإيجاد حل للأزمة اللبنانية مشددا على ضرورة التنسيق بين أوروبا والجامعة العربية في هذا الصدد.
