جميلاً جداً أن تُطلق عدد من مدن ومحافظات المملكة.. المهرجانات الربيعية والشتوية (المتميزة) وسط حضور لافت.. وهي بلا شك تعتبر ظاهرة صحية وخطوة إيجابية وانطلاقة حضارية نحو الأمام ونحو صناعة سياحية وتنشيط سياحي فاعل (وراق) للمناطق والمحافظات كل بطريقته وحسب إمكاناته المتاحة وموقع تضاريس المنطقة.. وهي (رحلة الألف ميل والتي تبدأ بخطوة..)

.. وتأتي هذه المهرجانات تنشيطاً لكل منطقة.. من خلال الفعاليات المتعددة التي تقيمها بدءاً من النشاطات الثقافية والاجتماعية والتراثية والرياضية وذلك في إطار استغلال أوقات الفراغ في الاستفادة بتقديم كل ما هو نافع ومفيد وإيجابي بما يعود على المواطنين بالخير العميم على المشاركين والحضور كافة عبر الترفيه البريء وإضفاء المرح والسعادة وزرع الابتسامة على الجميع.. كما أن مثل هذه المهرجانات ذات فائدة بتعريف الجيل الحالي من الشباب بماضي آبائه وأجداده كيف كانوا يعيشون ويمارسون حياتهم في ذلك الوقت كذلك محاولة لربط المواطن.. بجذوره وبتراثه الجميل والعريق والأصيل..

.. وقد تحولت مثل هذه المهرجانات إلى (مصدر) جذب كبير واستقطاب ليس لمواطني وسكان المنطقة أو المحافظة ذاتها والمقام فيها الفعاليات.. بل شمل مواطني المناطق الأخرى.. وعلى مختلف فئاتهم وشرائحهم.. وهذا ما يؤكده المسؤولون والقائمون عليها.. وبالطبع مثل هذا فيه تعزيز للروابط والتعارف والتقارب فيما بين أبناء المملكة.. ومعرفة تطور كل منطقة.. وهذه من (الإيجابيات) التي تُحسب وتُسجل لهذه المهرجانات الرائدة..

.. واللافت في هذه المهرجانات هو التفاعل الكبير من قبل العديد من الشركات والمؤسسات الوطنية في رعايتها ودعمها مما يشكل ذلك دفعاً قوياً (ومحفزاً) هاماً لا غنى عنه للمهرجان ومسيرته من أجل أن (تقف) على قدميها بصورة يسمح لها ويساعدها في ممارسة نشاطاتها (ومحركاً) لمواصلة مشوارها والقيام بدورها بشكل إيجابي وبالتالي تحقيق النجاح المأمول من تنظيمها.. وأهدافها التي تتطلع وترنو إليها.. خصوصاً أن السياحة أصبحت (صناعة) ولم تعد مجرد مخيمات تقام وفعاليات تطلق ولأيام معدودة ثم تنتهي..

.. وفي الوقت الذي نُبارك ونهنئ هذه المدن والمحافظات التي احتضنت هذه المهرجانات (المبهجة) نتمنى أن تكون دافعاً (ومشجعاً) لبقية المناطق في التحرك والعمل الجاد في إطار التنشيط السياحي ونحو صناعة سياحية وطنية مبهرة وممتعة ومفيدة للوطن والمواطن (المتعطش) لها داعما ومشاركة وحضورا.. {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}..