Al Jazirah NewsPaper Wednesday  06/02/2008 G Issue 12914
الاربعاء 29 محرم 1429   العدد  12914
شيء للرياضة
السالم يكشف حال الاحتراف!!
نزار العلولا

لم يعد مستغرباً أن تتناقض لوائح الاحتراف وتتداخل في كل حالة انتقال لاعب، فقد أصبح من الطبيعي أن تنكشف ثغرات قانونية أكبر بكثير من قدرات أعضاء اللجنة مما يحتم اللجوء لتسوية ودية بين الأندية كما هو المعتاد، ويبقى دور لجنة الاحتراف كدور (لجنة إصلاح ذات البين) تقدم النصيحة وتقرب وجهات النظر!!

فمن المؤسف أننا ما زلنا نعاني من (قضية) في كل حالة انتقال لاعب محترف وكأننا في سنة أولى احتراف. وآخر القضايا كانت بين ناديي القادسية والشباب في موضوع انتقال اللاعب يوسف السالم، فالشبابيون استندوا على بند من المادة السابعة الخاصة بعقود المحترفين (6-4)، حيث تنص على أن اللاعب المحترف يكون حراً في توقيع عقد مع نادٍ آخر إذا انتهى عقده مع ناديه السابق (أو سينتهي خلال ستة شهور) ويوسف السالم دخل فترة الستة شهور الأخيرة من عقده ولم يقدم له نادي القادسية أي عرض للتجديد أو الانتقال، فوقع مع نادي الشباب بوجود وكيل أعماله ويبقى للقادسية القيمة التي تحددها اللائحة.

وهذا التوقيع لم يتم إلا بعد موافقة شفهية من رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر ونائبه الأستاذ أحمد عيد وسكرتير اللجنة الذين أكدوا لرئيس نادي الشباب صحة التوقيع!!

وفي المساء عادت اللجنة برأي آخر يوقف العقد ويشترط مفاوضة نادي القادسية فأين اختفت المادة السابعة؟

اختفت في تفسير المادة الثانية عشرة التي أعلنتها اللجنة بأن النادي الراغب في انتقال لاعب ما زال عقده (ساري المفعول) عليه أن يتقدم بعرض خطي لنادي اللاعب متضمناً قيمة العرض، والمادة السابعة تعني أن شروط سريان العقد لا تشمل الستة أشهر الأخيرة وهو ما وافقت عليه لجنة الاحتراف شفهياً ورفضته خطياً!!

فأي مستقبل ننتظره للاحتراف في ظل هذه التناقضات والضبابية!! وماذا يمنعنا من الاستعانة بخبراء لتطوير الاحتراف وإدارة لجنته؟ فالوضع الحالي ينذر بكارثة لمستقبل الاحتراف ويعيدنا سنوات للوراء.

عندما ينصفك الكبار!!

الحيادية المطلقة غير موجودة في الإعلام الرياضي، ولكنْ هناك إعلاميون محايدون ترتقي نظرتهم للصالح العام ويلتزمون بشرف المهنة ويترفعون عن كل ما يخدش أمانتهم ليسهموا بشكل فعال في بناء فكر وخلق رياضي رفيع وهؤلاء الإعلاميون هم هدف إدارات الأندية الواعية، فحين ينتقدك هؤلاء فهو نقد بناء يعالج ولا يجامل أو يتحامل، وحين يثنون على عمل إداري فهو من باب (قل للمحسن أحسنت) وليس من باب المجاملة مما يشكل دافعاً معنوياً للمزيد من النجاح.

فالقيمة الحقيقية للإعلام تكمن في الكيف أو الجودة لا في الكم أو الكمية.

وهذه المعاني تتداعى في فكري كثيراً من خلال موقعي في نادي الشباب الذي لم ينصفه الإعلام كماً ولكنه أنصفه جودة، وألمس المكاسب الحقيقية عندما تأتي شهادة الإنصاف للشبابيين من أشخاص لهم سجل ناصع في الإعلام الرياضي ومشهود لهم برجاحة الفكر ونزاهة الضمير ورقي الطرح.

فقبل أيام كان لأحد هؤلاء وهو الأستاذ خلف ملفي مقال في جريدة عالم الرياضة أنصف فيه الشبابيين وأشاد بالعلم الإداري والاستثماري للنادي النموذجي مستشهداً بنجاح تحقق على أرض الواقع وبخطوات عملية لمسيرة العمل المستقبلية للنادي، وقد كان للخبير الرياضي عادل عصام الدين وقفات وآراء منصفة للشبابيين منذ سنوات طويلة حتى الآن وكذلك الأستاذ صالح الحمادي والدكتور حافظ المدلج وأسماء أخرى لا تحضرني حالياً.

أما في الجريدة التي أكتب لكم منها فقد فتح الأستاذ محمد العبدي المجال لكاتب شبابي وآخر نصراوي وأهلاوي واتحادي واتفاقي وأبقى المجال مفتوحاً لكل الآراء والميول بشرط التعقل في الطرح.

وهنا أقول لجماهير ولاعبي الشباب هذا هو الإنصاف المطلوب ولا حاجة للشبابيين بالأقلام المشغولة منذ سنين (بقزع) لاعب، ولا بالإعلاميين الباحثين عن الإثارة الجوفاء، ولن نلتفت للطرح المتعصب من أصحاب الفكر المحدود ولن نهتم بأقلام (سوا) مسبقة الدفع.

التي تنتقل من نادٍ لآخر حسب الطلب، وسنعذر مخرجي الصفحات الرياضية الذين يخنقون المساحة المخصصة لأخبار نادي الشباب، فعندما ينصفك الكبار فلا حاجة لك بالآخرين. فقد كسبنا أصحاب العقول وجودة الطرح وخسرنا أصحاب العاطفة والميول.



nizar595@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد