Al Jazirah NewsPaper Wednesday  06/02/2008 G Issue 12914
الاربعاء 29 محرم 1429   العدد  12914
طائرة الرعايا السعوديين تحط رحالها بمطار الرياض
الأمير خالد بن سعود: اهتمام القيادة منذ الوهلة الأولى للحادثة.. والتأخير كان بسبب البحث عن الموقع المناسب

الجزيرة - عبدالله القشيري

وصلت إلى أرض مطار القاعدة الجوية بالرياض الطائرة الخاصة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين وعلى متنها جميع موظفي السفارة وأسرهم جميعاً، إضافة إلى جثمان سهام بنت عبد الرحمن الزهراني زوجة الموظف بالسفارة عبد الرحمن الزهراني وجثمان ابنته ميرال رحمهما الله تعالى واسكنهما فسيح جناته.

وكان في استقبال الطائرة عدد من المسؤولين في مقدمتهم الأمير خالد بن سعود مدير الإدارة المالية بوزارة الخارجية وسمو الأمير عبد العزيز بن بندر مساعد رئيس الاستخبارات، وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني.

صاحب السمو الأمير خالد بن سعود أكد في تصريح صحافي أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين ومتابعتهم الدقيقة والشاملة لأوضاع أبنائنا الرعايا في تشاد كانت المحفز والمطمئن للمسؤولين في سبيل وصول جميع الرعايا بالسلامة.

وأضاف سمو الأمير ان الطائرة الخاصة المكلفة بإحضار الرعايا كانت ومن اللحظة الأولى جاهزة للطيران وفق توجيهات من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين الذين سخروا جميع إمكانات البلد في سبيل إجلاء الرعايا والوصول بهم إلى أرض الوطن بسلامة، ولكن لصعوبة ذهاب الطائرة إلى تشاد تأخرت وذلك لمعرفة أين يمكن إجلاء الرعايا، وبعد الاتفاق على أن تكون الجابون هي المكان المناسب تم إرسال الطائرة.

ولم تستطع القوات الفرنسية الوصول إليهم لصعوبة الأمر بل إن جميع الدول الأخرى لم تستطع أن تخلي رعاياها إلا بعد فترة من الزمن. وبين سموه أن لدى وزارة الخارجية جميع الخطط والإمكانات لإجلاء رعاياها عند حدوث مكروه في البلدان الأخرى، ولنا قبل سنتين في لبنان مثال على قدرتنا على الإجلاء ولكن في تشاد كان الوضع مختلفا، حيث وصل المتمردون بصورة سريعة وتمكنوا من السيطرة على البلد ولم تستطع القوات الفرنسية الوصول إليهم لصعوبة الأمر، بل إن جميع الدول الأخرى لم تستطع أن تخلي رعاياها إلا بعد فترة من الزمن.

ونقل سمو الأمير خالد في نهاية تصريحه شكر القيادة السعودية إلى حكومة وشعب فرنسا الصديق على جهودهم في إجلاء ونقل الرعايا السعوديين من تشاد إلى الجابون.

والد السيدة سهام السيد عبد الرحمن قال لـ(الجزيرة): ما يخفف مصيبتنا في ابنتنا سهام هو ما نشاهده في أرض المطار من عزاء لنا سواء من قبل المسؤولين أو من قبل المواطنين.. ولا ننسى قبل هذا أن نشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله على جهوده وعلى اهتمامه بأبنائنا الرعايا ونسأل الله له طول العمر.

وعن كيفية علمه بوفاة ابنته سهام قال: بعد أن سيطر المتمردون على البلد سمعنا عبر القنوات الفضائية أن هناك قنبلة ألقيت على مبنى السفارة وأن هناك امرأة مع رضيعة توفيتا في الحادث، بعدها حاولنا الاتصال أكثر من مرة على السفارة وبعد محاولات عده تم الرد علينا من قبل أحد الإخوة، وسألناه بالله أن يخبرنا الحقيقة وبعد إلحاح منا نقل إلينا الخبر المحزن نسأل الله لابنتنا العفو والمغفرة وأن يحتسبها من الشهداء.

زوج السيدة سهام الأستاذ عبد الرحمن وصل إلى أرض المطار وهو في حالة من الانهيار التام برفقة ابنه الذي استقبله عدد من الأطباء والمتخصصين النفسيين، حيث حرصت الدولة على وجود بعض المختصين النفسيين في أرض المطار حتى تبدأ المعالجة النفسية للرعايا، إضافة إلى المعالجة الجسدية لمن لديهم إصابات.

الجدير بالذكر أن جثمان السيدة سهام سيوارى الثرى بعد صلاة ظهر هذا اليوم بجامع الإمام تركي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد