«الجزيرة» - أحمد القرني
افتتحت في الرياض أمس أعمال المؤتمر الرابع والستين لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت عنوان (القلب في المقدمة) بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس (امباكت) شرق المتوسط رئيس إقليم شرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي وممثلي المنظمات الدولية وذلك بقصر المؤتمرات بالرياض.
وبدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بالسلام الملكي ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم.
بعد ذلك ألقى معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع كلمة أشار فيها إلى أن مجلس وزراء الصحة بدول المجلس شهد خلال أعوامه الـ32 عدداً من الخطوات الايجابية ومنها تسجيل وشراء الدواء الموحد وإقرار الهيئة الخليجية للتمريض والهيئة الخليجية للتخصصات الطبية بالإضافة إلى تطبيق عدد من البرامج الطبية ومنها برنامج جزيرة العرب خالية من الملاريا.
وأضاف: (ان المملكة خطت خطوات كبيرة في المجال الطبي ومنها إنشاء هيئة الغذاء والدواء بالإضافة إلى تخفيض أسعار الأدوية حيث تم تخفيض سعر 1400 نوع منها كما تم تطبيق التأمين الطبي في المملكة واعتماد برنامج طبيب لكل أسرة).
ولفت الدكتور المانع النظر إلى عدد من التحديات التي تعيق العمل الصحي الخليجي ومنها داء السكري وقلة الأيدي العاملة الوطنية في المجال الطبي في دول المجلس.
تلا ذلك كلمة لمعالي وزير الصحة بدولة الكويت عبدالله بن عبدالرحمن الطويل استعرض فيها عددا من الانجازات التي تمت خلال العام الماضي ومنها عقد (73) اجتماعا للجان الفنية و(51) لقاء علميا ومؤتمرين وزاريين في الكويت وجنيف.
ثم ألقى المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة كلمة أوضح فيها أن المكتب قام وخلال العام الماضي باعتماد الإعلان المشترك لمكافحة داء السكري بالإضافة إلى عقد أول مؤتمر خليجي حول اقتصاديات داء السكري والانتهاء من إتمام البني التحتية لمجلس الاختصاصات التمريضية في دولة قطر وزيادة نسبة مشاركة الدول الأعضاء والجهات المشاركة في مناقصات الشراء الموحد الخليجي حيث بلغت القيمة الإجمالية لمناقصات عام 2007 م أكثر من 860 مليون دولار بزيادة قدرها 28 في المائة إضافة إلى وضع إستراتيجية خليجية للبحوث الصحية وعقد عدد من حلقات العمل بهذا الخصوص.
بعد ذلك ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية كلمة رفع فيها أسمى آيات التبريك لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحصوله على جائزة منظمة الصحة العالمية لمكافحة التدخين.
وأشار إلى أن دول المجلس خطت خطوات متقدمة في المجال الصحي سواء من حيث المؤسسات والمنشآت والبني.. وقال: (إن التقارير الدولية وبخاصة في مجال التنمية البشرية تشير إلى التقدم الصحي في دول المجلس وتجعلها في مصاف الدول الأكثر نمواً في المجالات الصحية).
ونوه معاليه بالتعاون المشترك بين الدول الأعضاء في مجال الهلال الأحمر والإغاثة الدولية القائمة بين جمعيات الهلال الأحمر.
وأشار إلى أن السوق الخليجية المشتركة التي أقرت في الدورة الثامنة والعشرين للمجلس الأعلى فتح آفاق لتحقيق المواطنة الكاملة لمواطني دول المجلس التي صدرت بشأنها عدد من القرارات بينها قرار المجلس الأعلى في دورته التاسعة (المنامة 1988) بالمساواة في المعاملة لجميع مواطني دول المجلس في مجال الاستفادة من المستوصفات والمستشفيات والخدمات الطبية وقراره في القمة الخامسة عشرة (المنامة 1994) القاضي بالسماح لمواطني دول المجلس بممارسة الأنشطة الاقتصادية في المجال الصحي في أي من دول المجلس وبنفس معاملة مواطني الدولة ذاتها.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز كلمة أوضح فيها أن ما يقارب 36.3 مليون نسمة من إقليم شرق المتوسط يعانون من الإعاقة البصرية منهم 16 مليون شخص مصاب بالعيوب الانكسارية و15 مليوناً بضعف الرؤية و5.3 مصاب بالعمى على أن أكثر من 75 في المائة من أسباب الإعاقة البصرية عالميا يمكن علاجها أو الوقاية منها باستخدام تقنيات حديثة وغير مكلفة.
وقال: (إن ممثلي دول المجلس دعموا طلب المملكة العربية السعودية بإدراج الوقاية من الإعاقة البصرية ضمن الخطة الإستراتيجية المتوسطة الأجل 2008 إلى 2013 وذلك خلال اجتماعات جمعية الصحة العالمية في دورتها الستين 2008 مايو).
ودعا سموه في ختام كلمته المجلس إلى دعم الخطة الإستراتيجية للتوقي من الإعاقة البصرية خلال الاجتماع القادم لجمعية الصحة العالمية الذي سيعقد في شهر مايو القادم والى اعتماد إجراء المسوحات السريعة لنسب وأسباب الإعاقة البصرية في دول المجلس.
بعد ذلك عرض فيلم وثائقي ثم تم تكريم معالي وزيرة الصحة السابقة في مملكة البحرين الدكتورة ندى عباس.
اثر ذلك بدأت أعمال جلسة العمل الأولى للمؤتمر الرابع والستين لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.